قال موقع “ترافل أند تور ورلد” العالمي إن رؤية “السعودية 2030” تساهم في تعزيز صناعة السفر، وتعمل على تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية.
وسلط الموقع العالمي الضوء على التحول التاريخي لتنويع الاقتصاد السعودي، حيث سجل اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في المملكة أقوى نمو له منذ أكثر من عقد في يناير 2025.
وأشار إلى أن اقتصاد السعودية يواصل جني فوائد جهوده الاستراتيجية للحد من الاعتماد على النفط، مما يضع المملكة كقائد عالمي في الصناعات غير النفطية.
وأوضح أن أحد المحركات الرئيسية وراء هذا النمو المذهل هو الارتفاع في الطلبات الجديدة داخل القطاع الخاص غير النفطي في السعودية.
وتابع: “استفادت قطاعات التطوير العقاري والتكنولوجيا والسياحة والتصنيع بشكل خاص من هذا الأداء القوي، وبفضل استثماراتها الضخمة في البنية الأساسية المتطورة، عملت السعودية على تحديث قطاعات النقل والرعاية الصحية والتعليم، وبالتالي تعزيز بيئة ناضجة للتوسع التجاري والاقتصادي”.
وأشار الموقع العالمي إلى أن الأداء الاقتصادي الإجمالي في السعودية خلال الربع الأخير من عام 2024 شهد نجاح استراتيجية التنويع، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 4.4% مقارنة بالعام السابق، مسجلاً أسرع نمو منذ عام 2022.
وتكشف أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2024 أنه في حين يظل قطاع النفط مهمًا، فإن القطاع غير النفطي هو الذي يقود النمو المستقبلي في السعودية.
وشدد على أن مشاريع البنية التحتية في السعودية، بدءًا من مبادرات البناء الضخمة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، تقود إلى توسعة مشاريع السياحة والطيران والتكنولوجيا، وهو التجسيد الواضح لأهداف رؤية “السعودية 2030” لخلق سبل جديدة للنمو خارج قطاع الطاقة.
وقال: “تعكس الزيادة في الطلبات الجديدة المسجلة في يناير 2025 الثقة المتزايدة بين الشركات العاملة في القطاعات غير النفطية بالسعودية، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو مع مواصلة الحكومة السعودية إدخال الإصلاحات التي تعزز ظروف العمل وتجذب الاستثمارات الأجنبية وتدعم مساهمات القطاع الخاص في الاقتصاد”.
وأوضح أن الاقتصاد غير النفطي في السعودية على أهبة الاستعداد لمزيد من النمو والتنويع، كما أن الشركات في مختلف القطاعات، بما في ذلك العقارات والتكنولوجيا والسياحة، تستعد لمستقبل ديناميكي ومزدهر على نحو متزايد.