في قلب المدينة المنورة، يقف “متحف غندورة” شاهدًا على تاريخ عريق وتراث غني، يحاكي حياة الأجداد وكيف كانوا يعيشون داخل بيوتهم وخارجها.
تقول خولة عبد الرحمن البيجاوي، صاحبة المتحف، إن الفكرة بدأت من مجلس عربي تقليدي قامت بتجهيزه في منزلها، حيث أعجبتها الفكرة وأرادت مشاركتها مع الآخرين. ومن هنا، ولدت فكرة إنشاء متحف يعكس التراث الأصيل للمدينة المنورة.
في تصريحاتها لـ “الوئام”، أكدت خولة أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل هو فضاء لتجسيد قصص وحكايات الأجداد، حيث تحرص على إضافة لمساتها الإبداعية إلى كل قطعة تعرضها.
يأتي اسم “غندورة” على وزن “طنطورة”، المهرجان الذي تم افتتاحه في نفس الفترة، ليكون المتحف امتدادًا لفكرة الاحتفاء بالتراث والثقافة.
ويستقبل المتحف زوارًا من مختلف أنحاء المملكة وخارجها، مما يعكس التنوع المجتمعي الذي تتميز به المدينة المنورة.
يضم المتحف مجموعة من القطع التراثية التي تحمل قصصًا وحكايات، مثل لوحة تخلد ذكرى والد خولة ووالد زوجها، الذين كانا من رواد التعليم والأمن العام في المملكة.
وأشارت خولة إلى أن هذه القطع تمثل امتدادًا للأجيال، حيث زرع الأجداد الماضي العريق، ويقطف الأحفاد ثماره اليوم.
كما يرتبط المتحف بمناسبة يوم التأسيس السعودي، الذي يحتفل به الشعب السعودي بعد قرابة 300 عام من تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727.
وتؤكد خولة أن المتحف يسعى إلى ترسيخ هذا الحدث التاريخي في أذهان الزوار والأجيال القادمة، من خلال عرض تفاصيل حياة الأجداد وربطها بالحاضر.
واختتمت بأن “متحف غندورة” يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية وإحياء التراث السعودي، مما يجعله وجهة ثقافية مميزة في المدينة المنورة.