الوئام – خاص
منذ أيام دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، لاجتماع تشاوري أمني طارئ تحت عنوان: ” أخطار شهر رمضان على أمن إسرائيل”، وقرر بعد التشاور نشر عشرة آلاف جندي وشرطي بمحيط المسجد الاقصى، وفرض قيود تحدد هوية من يحق له المشاركة بالصلاة في الأقصى.
كما نشر مئات الحواجز العسكرية الجديدة والمحيطة بالأساس بمدينة القدس، ورفع أهبة الاستعداد الأمني للدرجة القصوى.
استغلال شهر رمضان.
وفي السياق يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إنه منذ معركة سيف القدس 2021 يحاول نتنياهو بناء سردية لإفراغ شهر رمضان المبارك من محتواه، ونزع الصفات الروحية والإنسانية عن هذا الشهر.
ويضيف “دياب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن هدف نتنياهو بالأساس ترسيخ معادلة جديدة مفادها أن كل الشعب الفلسطيني إرهابي، وكل المسلمين إرهابيين، وشهر رمضان يندرج ضمن هذا التعميم.
قلق نتنياهو
ويوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن الفكر الصهيوني الذي يحمله نتنياهو هو من يستفز الفلسطينيين، مسيحين ومسلمين في أعيادهم الدينية، ويتيح لقطعان المستوطنين والمتزمتين اقتحام المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وإثارة الكراهية ضد الفلسطينيين وما يمثله في كفاحه وصموده لتحقيق حريته وسيادته الوطنية .
التطهير العرقي
ويتابع: “نتنياهو ذهب أبعد من ذلك، حيث قام بتجريف كل الشواهد الفلسطينية بعد نكبة 1948 من مساجد وكنائس ومقابر وحتى أشجار الصبر والتين والزيتون الفلسطينية كل ذلك لإخفاء آثار جرائم العصابات الصهيونية في التطهير العرقي الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني”.
ويختتم “دياب”، حديثه: “للمفارقة، سيتم إدراج موضوع على جدول أعمال الكنيست في الأسبوع الأول من شهر رمضان ( والتوقيت ليس صدفة) يسعى لضم أحياء ومستوطنات من الضفة الغربية