شهدت ولاية كارولاينا الجنوبية سلسلة من الحرائق غير المسبوقة، حيث اندلع أكثر من 100 حريق نتيجة لمزيج من الجفاف والرياح القوية، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة.
يُعد هذا مثالًا صارخًا على الظواهر الجوية المركبة، حيث تتفاعل عدة عوامل مناخية في وقت واحد، مما يفاقم الأضرار، وفق تقرير جديد منشور بوكالة “بلومبرج”، حذر من احتمالية تكرار هذه الظاهرة عالميًا.
وقد شهدت ماليزيا فيضانات مدمرة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأثرت على إنتاج زيت النخيل، في حين تسببت حرائق لوس أنجلوس في مقتل 29 شخصًا بعد موجتي جفاف متتاليتين. وفي تكساس، أدى الجفاف الكبير عام 2023 إلى اندلاع حريق “سموكهاوس كريك” القياسي في 2024.
ويتوقع الباحثون أن تؤدي هذه الظواهر إلى خسائر اقتصادية ضخمة، إذ تشير دراسة حديثة إلى أن التغير المناخي قد يكلّف الاقتصاد العالمي 38 تريليون دولار سنويًا بحلول منتصف القرن.
ويوضح الخبراء أن الحرائق في كاليفورنيا، على سبيل المثال، تفاقمت بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى خسائر تقدر بـ164 مليار دولار. أما في أستراليا، فقد أدت سنوات الجفاف إلى حرائق “الصيف الأسود” في 2019-2020، والتي بلغت خسائرها المؤمن عليها 1.5 مليار دولار.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع مستوى سطح البحر وإزالة الغابات يزيدان من خطورة هذه الظواهر، فيما تؤدي البنية التحتية غير المعدة لمواجهة الكوارث إلى تفاقم الأضرار.
ويوصي الخبراء بتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة هذه الظواهر، على غرار نموذج الاستعداد الياباني للزلازل، والذي يدمج المجتمع والحكومة في خطط الاستجابة للكوارث.