أسفرت المباحثات التي استضافتها المملكة العربية السعودية في جدة، عن اتفاق أميركي-أوكراني يشمل هدنة مؤقتة لمدة 30 يومًا واستئناف فوري للمساعدات الأمنية والاستخباراتية لكييف، وفق بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء.
جاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 8 ساعات، حيث تم الاتفاق على بدء مفاوضات نحو سلام دائم، إضافة إلى تشكيل فرق تفاوضية من الجانبين، كما تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إبرام اتفاقية المعادن في أقرب وقت ممكن لتعزيز التعاون الاقتصادي.
الدور السعودي في حل الأزمة
تعكس استضافة المملكة لهذه المباحثات دورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، امتدادًا لمبادراتها الدبلوماسية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وسعيها الدائم إلى جمع الأطراف الدولية وتقريب وجهات النظر لإيجاد حلول سلمية.
ويؤكد اختيار جدة كموقع للمفاوضات تقدير الولايات المتحدة وأوكرانيا لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودور المملكة المتزايد على المستويين الإقليمي والدولي. كما استضافت المملكة في وقت سابق اجتماعًا لمستشاري الأمن الوطني للدول المعنية بالأزمة، إضافة إلى وساطتها الناجحة في صفقات تبادل الأسرى.
الجهود الإنسانية والدبلوماسية للمملكة
وإلى جانب جهودها السياسية، قدمت المملكة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار، شملت مساعدات إغاثية ومشتقات نفطية، وسيرت جسرًا جويًا لدعم المتضررين. وتواصل القيادة السعودية اتصالاتها الدبلوماسية مع جميع الأطراف بحثًا عن حل سلمي، مع تأكيدها أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وضمان الأمن والاستقرار الدولي.