كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مركز الرياضات البحرية بجامعة بوكيونغ الوطنية في كوريا الجنوبية، أن ممارسة التمارين الرياضية المائية لمدة 10 أسابيع أو أكثر تساعد في فقدان الوزن وتقليل محيط الخصر، خصوصًا لدى النساء فوق سن 45 عامًا واللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة.
ووفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة “سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين”، فإن التمارين المائية أثبتت فعاليتها في تقليل الوزن بمعدل 3 كيلوغرامات، ونحت الخصر بمقدار 3 سنتيمترات في المتوسط، لدى المشاركين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
قام الباحثون بمراجعة قواعد بيانات تضم دراسات منشورة حتى نهاية عام 2021، قارنت بين التمارين المائية وأشكال أخرى من النشاط البدني أو عدم ممارسة أي تمارين، وشملت 10 تجارب سريرية أجريت في دول متعددة، منها ماليزيا والبرازيل والهند والولايات المتحدة وهولندا.
وتراوحت أعمار المشاركين بين 20 و70 عامًا، فيما تضمنت التمارين المائية أنشطة متنوعة مثل التمارين الهوائية، الزومبا، واليوغا، بمعدل جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا، واستمرت معظم الجلسات لمدة 60 دقيقة على مدى 6 إلى 12 أسبوعًا.
أوضح الباحثون أن طفو الماء يقلل من الضغط على المفاصل، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، حيث يقلل من خطر الإصابات المرتبطة بالتمارين الأرضية. ورغم فوائدها في إنقاص الوزن، لم تُظهر الدراسة ارتباطًا واضحًا بين التمارين المائية وانخفاض مؤشر كتلة الجسم أو نسبة الدهون في الجسم أو محيط الورك.
أقر الباحثون ببعض القيود على نتائجهم، مثل قصر مدة بعض الدراسات المشمولة على 6 أسابيع فقط، واعتماد الدراسات على اللغة الإنجليزية فقط، إضافة إلى مشاركة أعداد محدودة من المتطوعين.
ومع ذلك، أكدت الدراسة أن التمارين الرياضية المائية تُعد خيارًا فعالًا في تقليل الوزن ومحيط الخصر، وهما عاملان رئيسيان في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة، ما يجعلها وسيلة موصى بها للمساهمة في إدارة الوزن وتحسين اللياقة البدنية.