تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بدعم الشباب، وتمكينهم، وتطوير قدراتهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية الأمر الذي يعكس رؤية استراتيجية واعية لأهمية هذه الشريحة الحيوية من المجتمع.
وتبذل الدولة جهودًا حثيثة لتسليح الشباب بالمهارات والأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم والمساهمة بفاعلية في بناء المستقبل، والمنافسة في سوق العمل العالمي، في ظل التحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية والتطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تفرض على الشباب السعودي ضرورة التسلح بأدوات المستقبل من أجل تحقيق الريادة في كافة القطاعات.
وتؤمن السعودية بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في شبابها الواعد، الذي يمتلك الطموح والعزيمة والمعرفة اللازمة لقيادة قاطرة التنمية نحو آفاق جديدة من الازدهار والتقدم، فالشباب هم ثروة الوطن وحاضره ومستقبله، وهذا ليس مجرد شعار، بل هو قناعة راسخة تتجسد في السياسات والبرامج والمبادرات الطموحة التي يتم إطلاقها وتنفيذها.
إن الشباب السعودي في قلب رؤية 2030 ليس فقط كمستفيد من التحولات العميقة التي تشهدها البلاد، بل كقوة دافعة رئيسية ومحرك أساسي لعجلة التنمية، وهذا يتجلى في العديد من برامج التعليم والتدريب المتطورة التي تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي، إضافة إلى المبادرات التي تشجع على ريادة الأعمال والابتكار، وصولًا إلى إتاحة الفرص القيادية في القطاعات الحكومية والخاصة.
إن الشباب السعودي لم يعد ينتظر المستقبل، بل يشارك في صياغته، باعتبارهم وسيلة التنمية الاقتصادية، وغايتها في نفس الوقت وهم القوة الدافعة الحقيقية للتنمية، والاستثمار فيهم هو أفضل ما تقوم به المملكة لضمان مستقبلها ومكانتها الريادية على الخارطة العالمية.