افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات الأسبوع الجديد على تباين، حيث يترقب المستثمرون استمرار التقلبات في الأسواق العالمية وتأثيرها على حركة التداولات.
سجل المؤشر الأوروبي “ستوكس 600” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% في بداية الجلسة، بدعم من مكاسب حققتها معظم القطاعات.
في المقابل، تراجع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.12% ليستقر عند 22,969.41 نقطة، بينما حافظ مؤشر “فوتسي 100” البريطاني على استقراره عند مستوى 8,632.88 نقطة.
أما مؤشر “كاك 40” الفرنسي، فقد انخفض بنسبة 0.08% إلى 8,023.65 نقطة.
يأتي هذا الأداء بعد أن أنهت الأسواق الأوروبية الأسبوع الماضي على مكاسب، مدفوعة بأنباء عن اقتراب المشرعين الألمان من اتفاق لإصلاح قاعدة “كبح الديون”، ما قد يسمح بزيادة الاقتراض العام لتعزيز الإنفاق الدفاعي.
ويتطلب هذا الإصلاح الدستوري موافقة ثلثي أعضاء البرلمان الألماني، ومن المقرر التصويت عليه يوم الثلاثاء.
في الأسواق الأميركية، يسود القلق بين المستثمرين بعد أن سجل مؤشر “داو جونز” أسوأ أسبوع له منذ عام 2023، متأثرًا بحالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب مؤشرات تباطؤ اقتصادي متزايدة.
وقد انعكست هذه المخاوف على العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، التي شهدت تراجعًا في تعاملات صباح الإثنين، ما يشير إلى احتمال استمرار الضغوط على الأسواق هذا الأسبوع.
في المقابل، أغلقت الأسواق الآسيوية على ارتفاع خلال تعاملات الليل، وسط تفاؤل المستثمرين بشأن الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الحكومة الصينية لتعزيز الإنفاق المحلي.
وتشمل هذه الإجراءات “خطة عمل خاصة لتعزيز الاستهلاك”، والتي تهدف إلى زيادة الدخل وتحفيز الإنفاق، إلى جانب مبادرات لدعم سوقي الأسهم والعقارات، فضلاً عن سياسات تهدف إلى رفع معدلات الولادة.
مع ترقب المستثمرين لمزيد من التطورات الاقتصادية والسياسية، تبقى الأسواق العالمية عرضة لموجات من التقلبات في ظل غياب استقرار واضح في السياسات النقدية والتجارية.