توصلت شركة “ألفابت”، المالكة لشركة “جوجل”، إلى اتفاق لشراء شركة “ويز” الناشئة في مجال الأمن السيبراني مقابل 32 مليار دولار، وهي أكبر صفقة استحواذ في تاريخ ألفابت.
وستعزز هذه الصفقة المقترحة التي تم إعلانها اليوم الثلاثاء مكانة “ألفابت” في سوق الحوسبة السحابية مع ازدهار تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويدفع الطلب القوي على خدمات الذكاء الاصطناعي نمو الطلب على مراكز البيانات والحوسبة السحابية وهو المجال الذي تتصدره حاليا شركتا “أمازون” و”مايكروسوفت”.
وقالت ألفابت إنه بمجرد حصول الصفقة على موافقة السلطات الرقابية ستنضم “ويز” إلى منصة “جوجل كلاود”، وهي جزء مهم في الشركة بعيدا عن أنشطة محرك البحث وإيرادات الإعلانات، التي تمثل أغلب إيرادات ألفابت التي تبلغ 350 مليار دولار سنويا.
ومع تقدم الذكاء الاصطناعي أصبح قطاع الحوسبة السحابية النجم الصاعد في جوجل، حيث زادت إيراداته من 3ر26 مليار دولار في 2022 إلى 2ر43 مليار دولار في 2024.
وقال آصف رابابور الرئيس التنفيذي لشركة ويز في منشور عبر الإنترنت إن “ويز وجوجل كلاود تنطلقان من الإيمان بضرورة أن يكون أمن الحوسبة السحابية أسهل، والوصول اليه أسهل وأذكى، وهو ما يتيج تبني المزيد من المؤسسات للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية واستخدامهما بصورة آمنة”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل”، ساندر بيتشاي، في بيان اليوم الثلاثاء “تبحث الشركات والحكومات التي تعمل في السحابة اليوم عن حلول أمنية أقوى، وخيارات أوسع من مزودي خدمات الحوسبة السحابية”.
وأضاف بيتشاي أن منصة “جوجل كلاود” و”ويز” سيعملان معا على “تحسين الأمن السحابي بشكل كبير، وإمكانية استخدام سحابات متعددة”.
وتطور شركة “ويز” الناشئة، التي تم تأسيسها منذ أربع سنوات، وتتخذ من نيويورك مقرا لها، أدوات أمان مصممة لحماية المعلومات المخزنة في مراكز البيانات البعيدة من المتسللين.
وتتطلع “جوجل” إلى الاستحواذ على “ويز” منذ فترة.
ويتجاوز سعر الشراء الذي تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء عرض الاستحواذ البالغ 23 مليار دولار الذي رفضته “ويز” في يوليو/تموز الماضي.
وتتوقع جوجل وويز اتمام الصفقة خلال العام المقبل بعد الحصول على موافقة السلطات الرقابية وتلبية الشروط الأخرى.