هيفاء الجُهني – أريام الحربي – شهد حمدي – رؤى الحربي
على امتداد طريق العيون في المدينة المنورة، يبرز سوق رمضان كوجهة فريدة تجمع بين الأجواء الرمضانية والموروث الشعبي، حيث يوفر منصة للمزارعين والحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية لعرض منتجاتهم. يتميز السوق بموقعه الاستثنائي المطل على جبل أحد، مما يجعله نقطة جذب سياحية وتجارية تعكس أصالة المنطقة وتعزز هويتها الثقافية.
وخلال جولة ميدانية قامت بها عدسة الوئام في السوق، رصدنا التناغم الفريد بين الحرف التقليدية والمنتجات المحلية، حيث امتلأت أركان السوق بالمأكولات والمشروبات الرمضانية التقليدية، إلى جانب مستلزمات العيد والهدايا والمشغولات اليدوية التي تقدمها الأسر المنتجة. كما لاحظنا تصميم السوق المستوحى من الطابع التراثي، إذ تم توزيع البسطات وأكشاك البيع بأسلوب يعكس روح المكان، مع استخدام مواد طبيعية وإنارة تقليدية تضفي لمسة دافئة على الأجواء.
وفي المساء، يتحول السوق إلى مساحة نابضة بالحياة، حيث يستمتع الزوار بالعروض الفلكلورية والتجارب التفاعلية، مثل صناعة الفخار، ونقش الحناء، وحياكة السدو، في أجواء تعزز القيم الرمضانية والموروث المديني، ما يجعل من سوق رمضان تجربة ثقافية متكاملة تعكس روح المدينة المنورة خلال الشهر الفضيل.