أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق كبيرة في قطاع غزة عقب سلسلة غارات جوية أسفرت عن سقوط مئات القتلى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
تشمل مناطق الإخلاء، التي تغطي نحو 37% من مساحة القطاع، مناطق مأهولة بالسكان، ما أثار مخاوف بشأن مصير النازحين.
الأقمار الصناعية تظهر آلاف الخيام
وجاءت هذه الأوامر بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن هجوم “واسع النطاق” على أهداف وصفها بـ”الإرهابية”، عقب فشل تمديد الهدنة. وأظهرت صور الأقمار الصناعية انتشار آلاف الخيام في بعض المناطق التي يشملها الإخلاء، حيث كان قد عاد إليها مدنيون بعد نزوح سابق.
وأفاد مسؤولون بأن العملية العسكرية قد تتوسع، وسط تكهنات بشأن احتمال تنفيذ هجوم بري. وأثارت أوامر الإخلاء انتقادات من منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش، التي أشارت إلى عدم مراعاة احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال وذوي الإعاقة.
تصعيد بعد تعثر مفاوضات التهدئة
وشملت الغارات عدة مناطق، منها خان يونس، مدينة غزة، والنصيرات، ما أدى إلى سقوط 413 قتيلًا و660 مصابًا، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما أعلنت حماس مقتل عدد من كبار قادتها الأمنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وفي المقابل، انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة الهجمات، مشيرةً إلى أن استئناف الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر. واتهمت الحكومة بالخداع بعد انسحابها من اتفاق التهدئة، رغم استمرار وجود 59 رهينة لدى حماس، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.