حذرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) يوم الثلاثاء، من أن عصابات الجريمة المنظمة تتجه إلى عمليات الاحتيال وأنظمة الدفع المدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستهداف الضحايا، مما يسمح لها بتوسيع نطاق العمليات على مستوى العالم بسرعة وبتكلفة أقل ويجعل اكتشافها أكثر صعوبة.
وقالت وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي في تقريرها حول تقييم التهديدات الأوروبية الخطيرة للجريمة المنظمة، إن التكنولوجيا تعني أنهم قادرون على صياغة رسائل بعدة لغات وإنشاء نسخ طبق الأصل واقعية للغاية لانتحال شخصية الأفراد وابتزاز الأهداف في عمليات الاحتيال الإلكتروني العالمية.
وأضافت أن المجرمين يستخدمون أيضًا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج مواد اعتداء جنسي على الأطفال، مشيرة إلى أن عناصر كل عملية جنائية تنتقل بشكل متزايد إلى الإنترنت، بما في ذلك أنظمة التجنيد والاتصالات والدفع، مُضيفة: “إن الصفات نفسها التي تجعل الذكاء الاصطناعي ثوريًا – إمكانية الوصول والقدرة على التكيف والتطور – تجعله أيضًا أداة قوية للشبكات الإجرامية”، حيث تعمل هذه التقنيات على أتمتة العمليات الإجرامية وتوسيع نطاقها، مما يجعلها أكثر قابلية للتوسع ويصعب اكتشافها.
وحذر التقرير من أن ظهور الذكاء الاصطناعي المستقل بالكامل، حيث تخطط الأنظمة وتنفذ المهام دون توجيه بشري، “قد يمهد الطريق لشبكات إجرامية تسيطر عليها الذكاء الاصطناعي بالكامل، مما يمثل حقبة جديدة في الجريمة المنظمة”.
وفي أواخر فبراير، أعلن اليوروبول عن اعتقال عشرين شخصًا لقيامهم بتوزيع صور اعتداء على الأطفال تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.