خاص – الوئام
ندد مجلس الوزراء باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال الجلسة التي ترأسها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء في جدة، حيث أكد المجلس موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
دعم فلسطين في المحافل الدولية
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الدبلوماسية لدعم الحقوق الفلسطينية، حيث ترأس وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، نيابة عن ولي العهد، وفد المملكة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 12 مارس 2024.
خلال القمة، شددت السعودية على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبةً بضمانات دولية لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي 11 نوفمبر 2024، استضافت الرياض القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي أكدت رفض تهجير الفلسطينيين وضم الأراضي المحتلة، مجددةً التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تحالف دولي لدعم حل الدولتين
في إطار جهودها لتعزيز العمل الجماعي لحل القضية الفلسطينية، أعلنت السعودية في 22 سبتمبر 2024، خلال اجتماع وزاري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”.
وشهدت الرياض أول اجتماعات التحالف في 29 أكتوبر 2024، بحضور ممثلين عن 90 دولة ومنظمة دولية، حيث جرى التأكيد على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
مساعدات إنسانية مستمرة
مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة منذ أكتوبر 2023، سارعت المملكة إلى تقديم دعم إغاثي واسع النطاق. ففي 10 أكتوبر 2023، أطلقت السعودية جسرًا جويًا وبحريًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، شمل مواد غذائية وطبية وفرق إغاثية متخصصة.
وبحلول 15 يناير 2024، تجاوزت التبرعات الشعبية لدعم غزة 707 ملايين ريال سعودي، فيما تواصل المملكة تقديم دعم مالي شهري للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
إدانة الانتهاكات
ولم تتواني المملكة عن مساندة القضية، فقد أدانت في أكثر من مناسبة الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، مؤكدةً أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم دون الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي 5 فبراير 2024، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً شددت فيه على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين.
كما عززت المملكة جهودها الدبلوماسية عبر تنسيق عربي مكثف، حيث استضافت الرياض في 21 فبراير 2025 لقاءً تشاورياً لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الأردن ومصر، ركّز على توحيد المواقف لمساندة غزة ورفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين.
تؤكد المملكة العربية السعودية من خلال مواقفها السياسية والدبلوماسية والإنسانية، أنها تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها، وتواصل العمل على ضمان استقرار غزة وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.