أعرب جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن صعوبة تقييم الآثار المباشرة للرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس دونالد ترمب على التضخم في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن هذه السياسة قد تطيل أمد تراجع الضغوط التضخمية.
خلال حديثه في مؤتمر صحافي عقب قرار تثبيت أسعار الفائدة، أوضح باول أن السلع شهدت ارتفاعًا في أسعارها خلال بداية العام، لكنه شدد على أن الفصل بين تأثير التعريفات وعوامل أخرى يحتاج إلى مزيد من الوقت والتحليل.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى تصاعد التضخم على المدى القريب نتيجة هذه الرسوم، وهو ما أكدته استطلاعات رأي حددت التعريفات كمحرك رئيسي لتوقعات السوق.
وعلى المدى الأبعد، أشار باول إلى أن السوق بدأت تعكس استمرار تأثير هذه السياسات على الأسعار، وسط مخاوف متزايدة من تبعات الحرب التجارية التي يقودها ترمب ضد الحلفاء، مما يعزز مخاطر الركود التضخمي.
وفي هذا السياق، رفع الفيدرالي توقعاته للتضخم الأساسي إلى 2.8% بنهاية 2025، مع تقليص توقعات النمو الاقتصادي إلى 1.7% بدلاً من 2.1%.
واختارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الإبقاء على نطاق الفائدة بين 4.25% و4.5% دون تغيير، وهي المرة الثانية هذا العام، لمنح الاقتصاد فرصة لاستيعاب التطورات قبل أي تعديلات إضافية، مع الحفاظ على هدف التضخم عند 2%.