الوئام – خاص
عاد بنيامين نتنياهو، إلى لعبته المفضلة بالهروب من الأزمات الداخلية التي تواجهه وأشعل الحرب على غزة من جديد.
وقال “نتنياهو”، إن “ما حدث في قطاع غزة ليس إلا البداية وأن الضغط العسكري شرط أساسي لإطلاق سراح الأسرى، مطالبًا الإسرائيليين الالتزام بإرشادات الجبهة الداخلية” بحسب قوله.
ضغوط نتنياهو
وفي السياق، يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إنه يوجد ربط بين تعثر مفاوضات القاهرة بسبب خرق بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب على غزة، وبين قرب استحقاق تمرير الميزانية في إسرائيل حتى موعد أقصاه نهاية الشهر.
ويضيف “دياب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، هذا بالإضافة إلى شبح محاكم الفساد التي تهدده وملف تجنيد الحريديم المتعثر، فهذا الازدحام المتزامن في الملفات الضاغطة على نتنياهو لم يسبق له مثيل منذ بداية الحرب على غزة.
معارك داخلية
ولفت إلى أن نتنياهو تنتظره العديد من الأزمات منها اتساع المظاهرات الغاضبة خاصة بعد إقالة رئيس الشاباك رونين بار ورفض الأخير ذلك، وهذه هي المناسبة الأخيرة للمجتمع الإسرائيلي، توقيتًا ومضمونًا، للربط بين كل الملفات الساخنة التي تضغط على نتنياهو، وربط المعركة من أجل الديمقراطية وضد الانقلاب في المنظومة، وبين المعركة من أجل وقف الحرب واستعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
جنون نتنياهو
ويوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أننا سنرى إلى أي مدى سيصل جنون نتنياهو الذي إذا شعر أن الحبل يلتف على رقبته ويهدد مستقبله السياسي والشخصي، فسيبدأ باستنساخ طباع وقرارات سيد البيت الأبيض ويقلب طاولة الشرق الأوسط بصيغة “علي وعلى أعدائي”.
ويختتم “دياب” حديثه: “إسرائيل مهددة من جديد بحرب أهلية وعصيان مدني كبير لذلك يحاول نتنياهو كالعادة الهروب للأمام من الأزمات التي تحاوطه”.