الوئام – خاص
تتواصل انتصارات الجيش السوداني حيث تدور معارك كبيرة في الخرطوم توجت بسيطرة القوات المسلحة على القصر الجمهوري ومبنى المخابرات وجزيرة توتي.
الانتصارات تحمل رمزية ودلالة لأنها تأتي في شهر رمضان المبارك وبعد عامين من سيطرة ميليشيا الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان.
وفي نفس الوقت تقود المملكة جهودًا حثيثة لإحلال السلام في السودان عبر جولات مكوكية لنائب وزير الخارجية وليد الخريجي في دول جوار السودان والتي تمثلت في زيارات لإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان وتشاد.
مرحلة جديدة
وفي السياق يرى الإعلامي عطاف محمد مختار، رئيس تحرير صحيفة السوداني، أن تحرير القصر الجمهوري ومبنى المخابرات وجزيرة توتي هو مرحلة جديدة في الحرب تتكسر فيها أحلام الميليشيا لحكم السودان.
رمزية القصر
ويقول “محمد مختار”، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن القصر يحمل رمزية كبيرة للشعب السوداني ويمثل رمز السيادة الوطنية، موضحًا أن الميليشيا سيطرت عليه منذ عامين بعدما غدرت بالفرقة التي كانت تحمي القصر وقادتهم للأسر.
استكمال معركة التحرير
ويؤكد الإعلامي السوداني، أن استرداد القصر الجمهوري هزيمة كبيرة لميليشيا الدعم السريع وانهيار في قطاع الإمداد والتموين، منوهًا أن هذا الانفتاح والانتصار استكمال لمعركة التحرير الكبرى في جبل موية التي قصمت ظهر الميليشيا.
ولفت إلى أن صمود سلاح المدرعات على مدار أكثر من عامين في الخرطوم بات القوة الضاربة التي قصمت ظهر الميليشيا في معركة القصر الجمهوري بالإضافة إلى قوات الإسناد والعمل التي كبدت الميليشيا خسائر بالمئات في الأفراد وآلاف العتاد العسكري.
الاستسلام أو الموت
ويوضح “محمد مختار”، أن فلول الدعم السريع هربوا إلى منطقة المُقرن وأصبح النيل من أمامهم والجيش السوداني من خلفهم فإما عليهم الاستسلام أو الموت.
جهود السعودية
وعن الدور السعودي لإحلال السلام في السودان، يشير الإعلامي السوداني، إلى أن المملكة دولة صديقة للسودان طوال التاريخ وتعتبر الخرطوم أمن قومي بالنسبة للرياض.
ويتابع:” السعودية تقود جهود دبلوماسية جديدة لإحلال السلام في السودان عبر جولة إقليمية واسعة يقودها نائب وزير الخارجية وليد الخريجي في إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان وتشاد”.
رسالة سلام
ويشدد “عطاف مختار”، على أن السعودية تحمل رسالة سلام في السودان لتهدئة الأوضاع وهذا التحرك يأتي من دولة كبيرة لها ثقلها في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم كما أن لها أيادي بيضاء وممدودة للجميع في السلام والتنمية والاستقرار.
ويختتم حديثه: “القيادة السعودية ستسهم في إطفاء نار الحرب في السودان ونشكرهم على أياديهم البيضاء وكانت المملكة ولا تزال معطاءة”.