شهد الطلب العالمي على الطاقة في عام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق، حيث سجل معدل نمو بنسبة 2.2%، متجاوزًا المتوسط السنوي البالغ 1.3% خلال العقد الماضي، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وأرجعت الوكالة هذا التسارع إلى تأثير الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك موجات الحر القياسية، والتي ساهمت في زيادة الطلب بنسبة 0.3 نقطة مئوية.
ورغم هذا النمو القوي، لا يزال الطلب على الطاقة أقل من وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، الذي توسع بنسبة 3.2% خلال العام.
وأشار التقرير إلى أن مصادر الطاقة المتجددة شكلت الحصة الأكبر من هذا النمو بنسبة 38%، تلتها الغاز الطبيعي بـ28%، والفحم بـ15%، فيما انخفضت حصة النفط إلى أقل من 30% لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود.
وتعكس هذه الأرقام تحولًا متزايدًا نحو الطاقة النظيفة، حيث أسهمت مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية معًا بنسبة 80% من النمو في توليد الكهرباء عالميًا، ما يعكس استمرار التوجه نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، رغم استمرار ارتفاع الطلب على الفحم في بعض الدول الكبرى مثل الصين والهند.