أحدث إعلان الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار صدمة في قطاع صناعة السيارات الأمريكي والعالمي.
تراجعت أسهم جنرال موتورز بنسبة 8% في تعاملات ما بعد الإغلاق، كما هبطت أسهم فورد وستلانتس المدرجة في السوق الأمريكية بنحو 4.5% لكل منهما.
وفي آسيا، انخفضت أسهم تويوتا وهوندا وهيونداي بنحو 3%.
كما سجلت أسهم تسلا تراجعًا بنسبة 1.3%، رغم أن الشركة تصنّع جميع سياراتها محليًا لكنها تستورد بعض المكونات.
وصرّح ترمب بأن الرسوم قد تؤثر سلبًا على تسلا أو ربما تعود عليها بالفائدة، مشيرًا إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، لم يقدم له أي توصيات بشأن القرار.
ولم تصدر الشركات المتضررة أي تعليق رسمي على القرار حتى الآن.
ووفقًا لبيانات “جلوبال داتا”، فإن نحو نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة العام الماضي كانت مستوردة.
وأعربت مجموعة “أوتو درايف أمريكا”، التي تمثل كبرى شركات السيارات الأجنبية، عن قلقها، مؤكدة أن هذه الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والبيع، مما سيؤثر سلبًا على الأسعار وخيارات المستهلكين والوظائف الصناعية.
وقد أثارت سياسات ترامب التجارية حالة من الضبابية وعدم الاستقرار في الأسواق العالمية منذ بداية ولايته الثانية. لكنه شدد يوم الأربعاء على أن هذه الرسوم ستدفع الشركات إلى زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة بدلًا من كندا والمكسيك.
شركات السيارات في أمريكا الشمالية استفادت من اتفاقيات التجارة الحرة منذ 1994، بينما فرضت اتفاقية 2020، التي أقرها ترامب، قواعد جديدة لتعزيز الإنتاج المحلي. وفي مارس الماضي، فرض ترامب رسومًا جمركية على المكسيك وكندا، لكنه منح السيارات المنتجة وفق الاتفاقية مهلة شهر، مما عاد بالفائدة على الشركات الأمريكية.