هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية “أكبر بكثير من المخطط لها” على الاتحاد الأوروبي وكندا، إذا عملا معًا للإضرار بالاقتصاد الأميركي.
وقال ترمب، في منشور عبر منصة “تروث سوشال” اليوم الخميس، إن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها “أفضل صديق” لهذين البلدين.
يأتي هذا التهديد بعد إعلان ترمب، في 26 مارس، فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ما صعّد من حدة التوترات التجارية وأثار انتقادات وتهديدات بردود انتقامية من حلفاء واشنطن.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وصفت القرار بأنه “ضار بالأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين”، بينما اعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الرسوم “هجومًا مباشرًا” على العمال الكنديين، مشيرًا إلى دراسة إجراءات انتقامية.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجديدة على السيارات والشاحنات الخفيفة حيز التنفيذ في 3 أبريل، تزامنًا مع إعلان ترمب عن رسوم انتقامية تستهدف الدول المسؤولة عن العجز التجاري الأميركي.
وتضاف هذه الإجراءات إلى رسوم سابقة على الصلب والألمنيوم، فضلًا عن منتجات من المكسيك وكندا والصين.
وفي المقابل، أعلن الاتحاد الأوروبي تأجيل أولى خطواته الانتقامية إلى منتصف أبريل، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 50% على الويسكي الأميركي، فيما هدد ترمب بفرض رسوم 200% على النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية إذا مضت بروكسل في هذا الاتجاه.