أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الأحد، تمسكه بسياسة الرسوم الجمركية الواسعة على واردات بلاده، معتبرًا إياها أداة ضرورية لتصحيح الاختلالات التجارية مع دول العالم، رغم ما تسببت به من اضطراب في الأسواق العالمية وتصاعد المخاوف من ركود اقتصادي.
وخلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، أقر ترمب بتأثير تلك الإجراءات على الأسواق، لكنه شدد على أن هذه الخطوة ضرورية قائلاً: “لا أرغب في رؤية الأسواق تهوي، لكن في بعض الأحيان لا بد من تناول الدواء لعلاج المرض”.
اقرأ أيضًا: هبوط جماعي لأسواق الأسهم الخليجية بفعل التوترات العالمية
وجاءت تصريحاته في وقت تتهيأ فيه الأسواق المالية العالمية لموجة جديدة من التراجع مع انطلاق التداولات صباح الاثنين، رغم محاولات بعض مساعديه طمأنة المستثمرين، مشيرين إلى أن أكثر من 50 دولة دخلت في اتصالات مع واشنطن لبدء محادثات بشأن إزالة الرسوم.
وأوضح ترمب أنه أجرى محادثات مع قادة من أوروبا وآسيا حول ضرورة إعادة التوازن للتجارة، قائلاً: “لن نسمح بمزيد من العجز التجاري، فالعجز بالنسبة لي هو خسارة صريحة، نريد فائضًا، أو على الأقل توازنًا في الميزان التجاري”.
وأثارت الإجراءات الجمركية الأخيرة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية قلقًا واسعًا في الأسواق، إذ اعتُبرت إشارة واضحة إلى تصاعد التوترات التجارية على المستوى العالمي.
ودفعت هذه التطورات المستثمرين نحو بيع واسع النطاق للأسهم، خشية أن تؤدي السياسة الحمائية الأمريكية إلى تعطيل التجارة الدولية وعرقلة النمو الاقتصادي العالمي.
وتأثرت المؤشرات المالية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث عكست حالة من الحذر والترقب لمآلات المواجهة التجارية بين واشنطن وشركائها الرئيسيين.