حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من أن السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة تعرض حياة الفلسطينيين لخطر وجودي، مشيرة إلى أنها تقوض قدرتهم على البقاء والعيش في أرضهم مستقبلًا.
المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامدساني، قالت خلال مؤتمر صحافي عُقد في جنيف يوم الجمعة، حيث أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع المتدهورة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي، والتي تجعل استمرار الحياة في غزة شبه مستحيل بالنسبة لسكانها.
وأكدت شامدساني أن التأثير المتفاقم للعمليات العسكرية الإسرائيلية يخلق بيئة معادية للحياة، مما يثير تساؤلات حول مصير الفلسطينيين كمجتمع متماسك في القطاع.
كما سلطت المفوضية الضوء في بيان رسمي على الخسائر البشرية الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية، لافتة إلى أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا، وهو ما يفاقم مأساة الوضع الإنساني.
وأشارت المفوضية إلى أن نحو 224 غارة جوية استهدفت مباني سكنية وخيام النازحين بين 18 مارس و9 أبريل 2025، فيما تجري التحقق من تقارير تفيد بأن 36 غارة على الأقل أودت بحياة نساء وأطفال فقط، مما يعكس حجم الدمار الذي يطال المدنيين بشكل خاص.