الدكتور محمد عبدالله – أخصائي التربية السلوكية والنفسية وثقافة الأطفال
يعتقد بعض الأشخاص أن اللقاحات تقف وراء الإصابة باضطراب طيف التوحد لاحتوائها على مادة الثيمروسال، وهي مادةٌ مضادةٌ للميكروبات ومادةٌ حافظةٌ تحتوي على الزئبق، ومع ذلك، لم تجد الدراسات المُستفيضة التي استكشفت هذه العلاقة المُقترحة أيَّ اربط أو دليلٍ علميٍّ
يدعم وجود علاقةٍ حقيقية وسببيةٍ بين تطعيم الأطفال والإصابة باضطراب طيف التوحد.
علاوةً على ذلك، كشف تحليلٌ لاحقٌ للورقة البحثية الأصلية الصادرة عام ١٩٩٨ أن المؤلفين قدَّموا إدعاءاتٍ كاذبةٍ وانتهكوا أخلاقيات البحث، مما أدى إلى سحبها عام ٢٠١٠.
كانت دراسةٌ نُشرت في مجلة “ذا لانسيت” وأشارت إلى ارتباط تطعيم الأطفال بالتوحد والتي أثارت لاحقًا مخاوفَ بعض الآباء وأولياء الأمور، ما أدى إلى انتشار معلوماتٍ مضللةٍ حول اللقاحات.
وعلى الرغم من أن المخاوف بشأن اللقاحات والتوحد لا أساس علميًا لها، إلا أن مسؤولي الصحة بذلوا جهودًا كبيرة لتهدئة مخاوف العامة.
وعلى وجه الخصوص، كإجراء احترازي في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أن الجرعات المنخفضة من مادة الثيمروسال المستخدمة في اللقاحات آمنة للبشر، إلا أنه اعتبارًا من عام ٢٠٠١، لم تعد هذه المادة تُستخدم في لقاحات الأطفال.
وأنتم أعزاءي القراء من الآباء والأمهات شاركوني أراءكم في التعليقات أسفل هذه المقالات، حول العلاقة بين اللقاحات واضطراب طيف التوحد.