لوّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بإمكانية تخلّي الولايات المتحدة عن دورها كوسيط في جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا، في حال عدم ظهور مؤشرات جدية خلال الأيام المقبلة تدل على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وفي تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين في العاصمة الفرنسية باريس، أوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال حريصًا على إنهاء الحرب، لكنه لن يُبقي هذا الملف في صدارة أولوياته إذا لم تُسفر الجهود عن نتائج ملموسة قريبًا.
وأضاف الوزير أن القوى الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا لديها القدرة على لعب دور محوري في دفع عملية السلام إلى الأمام، مشددًا على أن واشنطن لا ترغب في رؤية النزاع مستمرًا وأن يسقط الآلاف من القتلى في العام المقبل.
وأشار روبيو إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان السلام لا يزال ممكنًا، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم الولايات المتحدة لحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تزايدت فيه العقبات أمام تحقيق انفراج دبلوماسي، رغم وعود ترامب السابقة خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع خلال 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض، وهي الوعود التي عدل عنها لاحقًا ملمحًا إلى إمكانية التوصل لاتفاق في ربيع هذا العام، دون أن تتحقق أي انفراجة حتى الآن.
وتعكس تصريحات روبيو حجم الإحباط الأمريكي من تعثّر المبادرات السلمية، وسط تصاعد التوترات وتعقّد المشهد الجيوسياسي في أوروبا.