توفى الأديب السعودي اللامع سعد البواردي عن عمر ناهز الـ 95 عاما، حيث أن له العديد من الإصدارات الأدبية والدواوين الشعرية والكتابات الصحفية تزيد على الـ 50 كتابا.
ولد سعد البواردي في محافظة شقراء عام 1930م، ويعد من رواد الصحافة في السعودية بإنشائه لمجلة “الإشعاع” في الخبر عام 1375هـ.
عرف الأديب اللامع بكتابة زاويته الشهيرة “إستراحة داخل صومعة الفكر” التي كتبها على مدى عقود في جريدة الجزيرة، كما أن له العديد من الإصدارات الشعرية والنثرية من بينها: “حتى لا نفقد الذاكرة”، و “قصائد تخاطب الإنسان”.
رحلته مع الحياة كانت مليئة بالتحديات، حيث خاص العديد من التجارب في عدة مجالات منها أنه بدأ حياته كعامل ميزان، ثم انتقل إلى الخبر وعمل بها موظفاً في أحد مكاتب التجار، كما عمل بائعاً لقطع غيار السيارات لدى شركة عبد اللطيف العيسى قبل أن يدخل ميدان الصحافة عن طريق الصدفة.
وعمل مديراً لإدارة العلاقات العامة، إضافة إلى إدارة مجلة المعرفة، وسكرتارية المجلس الأعلى للتعليم، وسكرتارية المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب في وزارة المعارف، وعمل في وزارة التعليم العالي ملحقاً ثقافياً للشؤون الإعلامية في كل من بيروت والقاهرة.
حصل سعد البواردي على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2014، نشر البواردي مقالاته وقصائده في صحف ومجلات، منها: اليمامة، والجزيرة، واليوم، والمسائية، والأضواء، والرائد، و الفيصل، والمعرفة الجديدة، والمجلة العربية، والحرس الوطني.
أصدر “البواردي” مجلة “الإشعاع”، وهي مجلة أدبية اجتماعية تصدر شهرياً في شهر سبتمبر 1955، في مدينة الخبر شرق السعودية، وقد صدر منها ثلاثة وعشرون عدداً واستمرت في الصدور لمدة عامين فقط.
ومن أبرز مؤلفاته أغنية العودة، أجراس المجتمع، فلسفة المجانين، شبح من فلسطين، ذرات في الأفق، لقطات ملونة، إبحار ولا بحر، ثرثرة الصباح، صفارة الإنذار، رباعياتي، وللسلام كلام، أغنيات لبلادي، حتى لا نفقد الذاكرة، رسائل إلى نازك، قصائد تتوكأ على عكاز، قصائد تخاطب الإنسان.
وكُرم الأديب الراحل سعد البواردي في مهرجان الجنادرية 29 عام 1435هـ (2014م)، وقلده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في فبراير من العام نفسه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تقديرا لنشاطه الأدبي والثقافي على مدى 60 عاماً.