شهد الوسط الفني التركي خلال الأيام الماضية صدمة كبيرة بعد ورود أنباء عن تورط الممثلة التركية الشابة سيفيل أكداغ في جريمة قتل مروعة هزت الرأي العام.
فالحادثة التي وقعت في إسطنبول جاءت لتضع نهاية مأساوية لمسيرة فنية واعدة، وتحول اسم الفنانة من نجمة صاعدة إلى عنوان لصفحات الجريمة والعنف.
ولدت سيفيل أكداغ في 3 يوليو 1993 بمدينة ماردين التركية، وبدأت مسيرتها الفنية كعارضة أزياء قبل أن تتجه إلى التمثيل.
تألقت في عدد من الأفلام ذات الطابع الغامض والرعب، من أبرزها “السحر الأسود” (Enna: Kara Büyü)، و”كولياس: لعنة السحر”، و”سِمور 3: قيامة الجن”، حيث برزت بوجهها الطفولي وأسلوبها التمثيلي المميز.
لكن تلك الصورة الإبداعية انهارت تمامًا في 20 أبريل 2025، بعد إعلان الشرطة التركية القبض على سيفيل بتهمة قتل صديقتها أليف كيراف (29 عامًا) بـ30 طعنة قاتلة داخل شقتها في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادثة وقعت بعد سهرة جمعتهما تخللتها كميات كبيرة من الكحول.
وبحسب اعترافات أكداغ، فقد نشب شجار بينهما تطور إلى عراك بالأيدي، ادعت خلاله أنها كانت تدافع عن نفسها، لكنها لا تتذكر التفاصيل الكاملة نتيجة تأثير الكحول.
الجريمة اكتُشفت بعد أن أبلغ الجيران عن سماع أصوات صراخ مرعب من داخل الشقة.
وأكد أحد الشهود أنه رأى شخصًا يرتدي ملابس سوداء يهرب من المبنى.
فالأجهزة الأمنية سارعت إلى اعتقال الممثلة في منطقة إسنيورت، وتم تقديمها إلى المحكمة بعد اكتمال التحقيقات الأولية.
وقد كشف تقرير الطب الشرعي أن جسد الضحية تعرض لـ30 طعنة، ما يُضعف بشدة ادعاء الدفاع عن النفس.
ردود الفعل
أثارت الحادثة جدلًا واسعًا في تركيا، وانهالت ردود الفعل من الجمهور وزملاء المهنة، الذين عبّروا عن صدمتهم الكبيرة مما حدث.
وانتشرت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاكمة عادلة، وفتح نقاش جدي حول مسؤولية الفنانين في تمثيل القيم المجتمعية، وأثر الكحول والعنف في تفكك العلاقات الشخصية.