كشف الأب غابرييل رومانيلي، كاهن كنيسة العائلة المقدسة في غزة، تفاصيل المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جمعته بالبابا فرنسيس قبل وفاته، مشيرًا إلى أن البابا اتصل به يوم السبت الماضي ووجّه رسالة شكر وتشجيع لمسيحيي القطاع، مؤكدًا دعمه المتواصل لهم في ظل الحرب المستمرة.
قال رومانيلي، الذي نقلت عنه سكاي نيوز البريطانية، إن البابا طلب منهم الاستمرار في الصلاة، مانحًا بركته لجميع السكان، مسيحيين ومسلمين، في غزة.
وأشار الأب رومانيلي إلى أن البابا فرنسيس كان يتصل يوميًا منذ أكثر من عام ونصف العام للاطلاع على الأوضاع الإنسانية، وكان دائم التذكير بضرورة حماية الأطفال ومساعدة المحتاجين.
وأضاف: “كان خادمًا متواضعًا للرب، ووفاته في عيد الفصح تمثل لنا علامة رجاء ورحمة إلهية”.
من جهته، قال جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ في الكنيسة، إن البابا الراحل “علّمنا الصبر والشجاعة”، ووصفه بـ”القديس الذي لم ينسَ غزة”، مشيرًا إلى أنه كان يعرف كل فرد منهم بالاسم، ويقول لكل واحد: “أنا معك، لا تخف”.
يُذكر أن البابا فرنسيس كان من أبرز الأصوات الدولية التي طالبت بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعا مرارًا إلى حل الدولتين. كما أدان في تصريحات سابقة استهداف المدنيين من الجانبين، وعبّر عن قلقه من تصاعد العنف، داعيًا إلى تحقيق في أعمال “الإبادة الجماعية” التي نفتها إسرائيل.