ردّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الهجوم الأميركي الأخير بشأن موقف بلاده من شبه جزيرة القرم، عبر نشر إعلان صادر عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2018، يرفض ضم روسيا للقرم ويؤكد دعم وحدة الأراضي الأوكرانية.
جاءت الخطوة بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، قبل أن تبدأ غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا عام 2022.
أثارت هذه التقارير جدلًا واسعًا بعد أن طرح نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، رؤية سلام أميركية تتضمن احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها، بما فيها القرم.
وقال ترمب إن رفض زيلينسكي الاعتراف بضم القرم يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. لكن زيلينسكي ردّ بنشر نص “إعلان القرم” الذي أصدره وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو عام 2018، والذي ينص على أن الولايات المتحدة “ترفض محاولة روسيا ضم القرم، وتتعهد بالاستمرار في هذه السياسة حتى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا”.
وفي منشور أرفق به نص الإعلان، أكد زيلينسكي أن بلاده “ستواصل العمل وفقًا لدستورها، ونحن على يقين بأن شركاءنا، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، سيتصرفون وفقًا لقراراتهم الثابتة”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المحادثات التي جرت في لندن في 23 أبريل اتسمت بتوتر شديد، خاصة بعد انسحاب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في اللحظات الأخيرة، ما دفع وزراء خارجية بريطانيا وعدة دول أوروبية إلى مغادرة الاجتماعات أيضًا.
وأضاف زيلينسكي أن الولايات المتحدة قدّمت رؤيتها، فيما عرضت أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون ملاحظاتهم، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود المشتركة في الوصول إلى “سلام دائم”.
وكان ترمب قد كتب على منصته “تروث سوشيال” أن القرم “ضاعت منذ سنوات” وأنها “لم تعد محل نقاش”، معتبرًا أن إصرار زيلينسكي على استعادة القرم “لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد ساحة القتل”.