توجت السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، بجائزة القيادة الجيومكانية العالمية، والتي تمنحها منظمة Geospatial World تكريمًا لأفضل الهيئات الحكومية في مجال الجيومكانية على مستوى العالم.
وأُعلن عن فوز الهيئة السعودية بهذه الجائزة المرموقة خلال فعاليات المنتدى الجيومكاني العالمي 2025، المنعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد بين 22 و25 أبريل، بحضور رفيع المستوى ضم سمو السفيرة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، ورئيس الهيئة الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل.
اقرأ أيضًا: الهالة الشمسية.. ظاهرة فلكية نُسجت حولها الأساطير
وتُعد هذه الجائزة واحدة من أبرز الجوائز في المجال، حيث أطلقتها منظمة Geospatial World منذ عام 2007، وتُمنح سنويًا عبر لجنة تحكيم دولية تضم نخبة من الخبراء في صناعة المعلومات الجيومكانية. ويأتي اختيار السعودية هذا العام بإجماع اللجنة، تقديرًا لدورها الريادي في بناء وتطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، ولجهودها في حوكمة البيانات الجيومكانية ووضع السياسات والمعايير والمواصفات وفق أرقى الممارسات العالمية.
ويعكس هذا الإنجاز حجم الدعم الذي يحظى به القطاع من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الهيئة، الذين وفروا التمكين والتوجيه الإستراتيجي للمضي قدمًا في تطوير هذا القطاع الحيوي.
كما نوهت اللجنة إلى التميز السعودي في تطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المعلومات الجيومكانية، فضلًا عن دعم الأبحاث والابتكار، وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاتصالات في صناعة القرار الجيومكاني الذكي.
اقرأ أيضًا: تركي آل الشيخ يعلق بعد تعيينه رئيسا لاتحاد الملاكمة
ولعبت عضوية السعودية ومشاركاتها الفعالة في أبرز المنظمات الدولية دورًا محوريًا في تعزيز هذا الحضور العالمي، حيث تتولى المملكة – عبر الهيئة – رئاسة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية، واللجنة الإقليمية الهيدروغرافية لدول منظمة ROPME، إلى جانب عضويتها في عدد من اللجان الاستشارية للأمم المتحدة في الصين وألمانيا، ومشاركتها في الفريق الدولي رفيع المستوى المعني بالإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية، بالإضافة إلى تمثيلها الإقليمي في الجمعية الدولية للتصوير الجوي والاستشعار عن بعد.
وتتوج هذه الإنجازات بحصول السعودية مؤخرًا على الموافقة النهائية من الأمم المتحدة لاستضافة مركز التميز العالمي للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية، والذي سيكون مقره العاصمة الرياض، ليمثل منارة دولية لاستشراف مستقبل هذا القطاع.
وتعمل الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية – بموجب تنظيمها – على تنظيم قطاعي المساحة والتصوير الجوي في المملكة، وتطوير البنية التحتية الجيومكانية، ووضع المعايير والضوابط التي تضمن التكامل بين الجهات ذات العلاقة، ما يعزز من كفاءة استخدام البيانات الجيومكانية في مختلف المشاريع التنموية الوطنية.