أفادت مصادر مطلعة أن شركة نيسان موتور قررت إنهاء إنتاج سياراتها في مصنعها بمدينة ووهان الصينية بحلول 31 مارس 2026.
ويأتي هذا القرار في وقت يعاني فيه المصنع من انخفاض كبير في معدل التشغيل، حيث لم يتجاوز إجمالي الإنتاج السنوي في المنشأة المستأجرة من شركة دونغفنغ موتور 10 آلاف وحدة، بينما كانت طاقته الإنتاجية تصل إلى 300 ألف سيارة سنويًا.
وقد تراجعت قدرة المصنع على المنافسة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها شركات صناعة السيارات الصينية، حيث كان المصنع ينتج طرازات مثل السيارة الكهربائية Ariya وSUV إكس-تريل، وفقًا لما ذكرته صحيفة “يوميوري” سابقًا.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من التحديات المالية التي تواجهها نيسان حاليًا، بعد أن توقعت تسجيل خسائر صافية قياسية تتراوح بين 700 مليار و750 مليار ين ياباني، أي ما يعادل نحو 4.87 إلى 5.22 مليار دولار، خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025.
ويتزامن ذلك مع محاولات الرئيس التنفيذي الجديد لنيسان، إيفان إسبينوزا، لإعادة هيكلة الشركة عبر خفض الوظائف، وتقليل الطاقة الإنتاجية، وإغلاق بعض المصانع، وذلك في مسعى لتقليص الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الشركة في العديد من أسواقها الدولية.
كما تكبدت نيسان تكاليف إعادة هيكلة إضافية تتجاوز 60 مليار ين، بالإضافة إلى مخصصات انخفاض قيمة الأصول التي تجاوزت 500 مليار ين في عدة أسواق مثل أميركا الشمالية واللاتينية وأوروبا واليابان.
وفي هذا السياق، كانت نيسان قد قررت في فبراير الماضي إنهاء محادثات اندماج مع شركة هوندا كانت تهدف لتأسيس شركة سيارات ضخمة بقيمة 60 مليار دولار، بعد تعثر الصفقة بسبب اختلافات بين الطرفين بشأن هيكل الاندماج.
كما توقعت نيسان تحقيق أرباح تشغيلية سنوية تصل إلى 85 مليار ين، وهو ما يقل بنسبة 30% عن توقعاتها السابقة، مما يعكس استمرار الصعوبات التي تواجهها الشركة في ظل المنافسة الشرسة والمشكلات الاقتصادية.