تعكس مشاركة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، في الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025م بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، رغبة السعودية في وضع حلول اقتصادية مستدامة وإعادة إعمار سوريا، بالتنسيق مع المؤسسات المالية الدولية.
وتؤكد المملكة من خلال هذه المشاركة على إدراكها للترابط الوثيق بين استقرار المنطقة وازدهارها الاقتصادي، وتعمل على معالجة الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا باعتباره أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتمنح مشاركة وزير المالية، الاجتماع ثقلاً سياسيًا واقتصاديًا كبيرًا بما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في المنطقة وقدرتها على حشد الدعم الدولي للقضايا الإقليمية.
وتؤكد السعودية على أهمية تنسيق الجهود الدولية، بما في ذلك جهود الدول الإقليمية والمؤسسات المالية الدولية، لمعالجة الوضع المعقد في سوريا بشكل فعال، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية في المقام الأول وتعزيزًا لدورها القيادي في المنطقة والعالم.
إن المملكة تدرك أهمية معالجة الأبعاد الاقتصادية والإنسانية للأزمة السورية جنبًا إلى جنب مع المسارات السياسية، والاقتصادية، لذلك كانت من أوائل الدول التي سيرت جسور المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري في مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية.
ولا تزال المملكة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والعمل على دعم الحكومة الجديدة في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة، في وطن يتسع للجميع، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان سيادتها.