في إطار تقييمه لأدائه بعد مرور 100 يوم من توليه منصب الرئاسة، يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وإدارته هذا الأسبوع للتركيز على الإنجازات التي حققتها إدارته، مع الاستعداد لما هو قادم، خاصة في مجالات التجارة والمفاوضات السياسية.
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه سياساته تغييرات مثيرة للجدل في العديد من المجالات، من بينها حقوق المتحولين جنسياً، والسياسات التجارية، والعلاقات الدولية.
ومن بين التغييرات الكبيرة التي أطلقها ترمب منذ بداية ولايته في يناير، تلك التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي، حيث فرض رسومًا جمركية شديدة على العديد من الدول.
كما عمل على تقليص حجم الحكومة الفدرالية، بإلغاء العديد من الوظائف في القطاع الحكومي، وكذلك تقليص برامج التنوع والشمول في المؤسسات العامة والخاصة.
هذه التغييرات جاءت لتثير ردود فعل متباينة بين مؤيدين يرونها ضرورية لإعادة هيكلة الاقتصاد، ومعارضين يرون فيها تهديدًا لحقوق المواطنين والمساواة.
ويعتزم ترمب هذا الأسبوع التوجه إلى ولاية ميشيغان للاحتفال بمرور مئة يوم على توليه المنصب، في تجمع يهدف إلى تسليط الضوء على رؤيته الاقتصادية وجهوده لمكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الجهود التي تبذلها إدارته لتقليص البيروقراطية في الحكومة الفدرالية، بقيادة إيلون ماسك.
ويقول المسؤولون في إدارة ترمب إن الرئيس حقق تقدمًا سريعًا في تحقيق أولويات إدارته، رغم الانتقادات التي توجهها المعارضة بشأن تأثير سياساته على المجتمع الأميركي والعلاقات الدولية.
من ناحية أخرى، يواصل ترمب هجماته على المؤسسات الأكاديمية، متهماً إياها بالتسامح مع السلوك المعادي للسامية، كما يستعد لتوجيه المزيد من الأوامر التنفيذية في الأيام القادمة، مع التركيز على صفقات التجارة العالمية وفرض المزيد من القيود على الهجرة.
في مجال السياسة الخارجية، يواصل ترمب حربه التجارية الشاملة، حيث أوقف الرسوم الجمركية في بعض الحالات لتوسيع نطاق المفاوضات، على أمل إبرام اتفاقيات تجارية جديدة في غضون 90 يومًا.
كما يواصل الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث لا يزال يسعى لتحقيق سلام مع موسكو رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه في هذا المجال.
إدارة ترمب تتطلع إلى تحريك ملف السياسة الخارجية بشكل أكبر في الأيام المئة القادمة، إذ من المتوقع أن تشمل جولاته المقبلة زيارة إلى السعودية وقطر والإمارات، في وقت يواجه فيه الرئيس تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والدولي.