سجّلت الأسواق الأوروبية بداية إيجابية لتداولات يوم الثلاثاء، مدعومة بآمال المستثمرين في نتائج مالية قوية للشركات، رغم استمرار التوترات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية والغموض المحيط بمسار الاقتصاد العالمي.
وارتفع المؤشر الأوروبي العام “ستوكس 600” بنسبة 0.21%، متجاهلاً التراجع الذي سجله قطاع السيارات بنسبة 0.4%، نتيجة الهبوط الحاد في سهم شركة «فولفو كارز» عقب إعلانها عن انخفاض كبير في أرباح الربع الأول وتعليقها للتوجيهات المالية لبقية عام 2025 بسبب الضغوط السوقية.
يأتي هذا الأداء في أعقاب سلسلة من المكاسب التي حققها المؤشر خلال الجلسات الخمس الماضية، حيث استعاد خلالها مكاسبه السنوية، رغم موجة التقلبات الحادة التي اجتاحت الأسواق خلال شهري مارس وأبريل.
ويرجّح مراقبون أن تلعب نتائج الأعمال دوراً محورياً في تحديد اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة، سواء من خلال تعزيز الثقة أو زيادة الضغوط.
وسجل مؤشر «داكس» الألماني ارتفاعاً بنسبة 0.52% ليصل إلى 22391.36 نقطة، فيما صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.11% ليغلق عند 27581.41 نقطة.
ومن المنتظر صدور بيانات النمو الاقتصادي في إسبانيا، تمهيداً لبيانات منطقة اليورو الكاملة، المقرّر إعلانها يوم الأربعاء، والتي ستمنح المستثمرين رؤية أوضح حول وضع الاقتصاد الأوروبي في ظل التحديات المتزايدة.
على الجانب الآخر من الأطلسي، يترقب المتعاملون صدور بيانات سوق العمل الأميركية عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، لما لها من دلالات حيوية بشأن مسار النمو الاقتصادي الأميركي وتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
أما في الأسواق الآسيوية، فقد أغلقت غالبية مؤشرات آسيا والمحيط الهادئ على ارتفاع خلال جلسة الثلاثاء، بينما استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل شبه كامل، في وقت يستعد فيه المستثمرون لاستقبال موجة من نتائج الشركات الكبرى في وول ستريت.