حققت رؤية 2030 نتائج إيجابية ملموسة في مختلف القطاعات قبل الموعد المحدد لها بست سنوات، حيث أظهرت التقارير الرسمية لعام 2024 إنجازًا وتقدمًا ملحوظًا في العديد من المؤشرات والمبادرات الرئيسية.
وتتخذ المملكة خطوات استباقية لضمان استدامة هذا الأثر الإيجابي وتوسيع نطاق الاستفادة من الفرص النمو الجديدة لما بعد عام 2030، فبعد النجاح في تقليل الاعتماد على النفط، تهدف المملكة إلى تعميق التنويع الاقتصادي من خلال تطوير قطاعات جديدة واعدة مثل السياحة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
كما تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بتطوير مهارات وقدرات مواطنيها لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة، ويشمل ذلك تطوير المناهج التعليمية والتدريب المهني، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل.
وتركز المملكة على اقتناص فرص النمو الجديدة لما بعد 2030 حيث تولي أهمية قصوى للاستثمار في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا الفضاء، بهدف تحقيق الريادة العالمية واستدامة أثر التحول الاقتصادي.
إن النجاحات المبكرة لبرامج الرؤية تمثل نقطة انطلاق قوية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، ومن خلال التركيز على استدامة أثر التحول الذي تحقق، والاستفادة من الفرص النمو الجديدة في قطاعات متنوعة، فإن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها الطموحة لما بعد عام 2030 وتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية رائدة ومثال يحتذى به في التنمية المستدامة.