مشاري الدوسري – ملاذ الشهري – طلال الغرابي – فهد آل جفن
في أمسية إعلامية امتزج فيها عبق المكان بروح الحكاية، اجتمع عدد من الإعلاميين البارزين في لقاء نظّمته هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة عسير، لمناقشة دور الصحافة التلفزيونية في دعم وتأهيل السياحة بالمنطقة. وكان الإعلامي الأستاذ عبدالله آل عبيد ضيف اللقاء، حيث تحدث بإسهاب عن أهمية الكلمة والصورة في رسم الملامح السياحية لعسير، مشددًا على أن الإعلام يعد شريكًا فاعلًا في تسويق الهوية السياحية للمكان.
إعلاميون يضيئون طريق عسير
رحب آل عبيد بنخبة من الأسماء الإعلامية اللامعة، من بينهم الأستاذ مداوي الأحمري مراسل قناة MBC، والأستاذ ظافر البكري مراسل قناة العربية، والأستاذ عبدالرحمن السمير مراسل ومذيع قناة الإخبارية، إضافة إلى الأستاذ محمد الأحمري مراسل ومذيع قناة السعودية. وأثنى على حضورهم وتفاعلهم، مؤكدًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الصحفيين السعوديين في تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تثري المشهد الإعلامي والسياحي على حد سواء.
تحديات الواقع وأهمية التكامل
دار النقاش حول أهمية الإعلام التلفزيوني في عكس الصورة المتجددة لعسير، مع الإشارة إلى جهود سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود في تطوير الحراك السياحي في المنطقة. وتناول الإعلاميون جملة من التحديات الميدانية، أبرزها ضعف التنسيق بين الجهات، وبعد بعض المواقع، وتزامن الفعاليات، وهي عوامل تسهم في إعاقة التغطية الإعلامية المثالية. واتفق الجميع على ضرورة تعزيز التكامل بين الإعلام والجهات الرسمية لتقديم صورة حقيقية ومشرقة للمنطقة، بعيدًا عن المبالغة التي قد تسيء أكثر مما تُحسن.
من القصة إلى الوجدان
أوضح الإعلامي ظافر البكري أن التحول في آليات العمل الإخباري، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، غيّر نظرة المشاهد نحو التغطيات، حيث لم يعد ظهور المراسل هو المحور، بل أصبحت القصة هي البطل.
من جانبه، أشار مداوي الأحمري إلى أن نجاح أي قصة يكمن في قربها من وجدان المتلقي، مؤكدًا أن الحكايات التي تنفصل عن واقع الناس تفقد تأثيرها حتى وإن كانت بارعة في تقديمها.
رؤية لمستقبل الإعلام السياحي
شهد اللقاء طرح عدد من المحاور التي رسمت معالم واضحة لمستقبل الإعلام السياحي في المنطقة، من أبرزها دور الصحافة التلفزيونية في الترويج، والفروق الدقيقة بين التغطية الخبرية والترويج السياحي، وأهمية المستشار الإعلامي في بناء الصورة الذهنية للمنطقة، إضافة إلى تأثير المنصات الرقمية في إعادة تشكيل العمل التلفزيوني، ومتطلبات النهوض بصناعة إعلامية سياحية محلية ذات جودة وتأثير.
ختام مشبع بالأمل
في ختام الأمسية، اتفق الحضور على أن عسير تختزن جمالًا طبيعيًا وثقافيًا فريدًا، وأن الإعلام، بجميع وسائله، هو الوسيلة الأنجع لإيصال هذا الجمال إلى العالم، وصناعة حضور سياحي يليق بالمنطقة وتاريخها وثقافتها.