خاص – الوئام
نجح نادي نيوم في التأهل إلى دوري روشن السعودي، ليصبح جزءًا من استراتيجية المملكة في بناء مستقبل رياضي واعد.
النادي الذي تأسس مؤخرًا هو أحد المكونات الرئيسية لمشروع “نيوم” العملاق، المدينة المستقبلية التي تُعد اليوم مرآة لرؤية السعودية 2030 الطموحة.
مع استثمارات ضخمة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، والبنية التحتية، يتوقع أن تصبح مدينة نيوم وجهة رياضية عالمية.
وفي الوقت ذاته، يواصل النادي الصاعد حجز مكانه بين الأندية الكبرى في الدوري السعودي للمحترفين.
النادي الطموح
ويندرج نادي نيوم ضمن الأندية السعودية التي تضم العديد من اللاعبين العالميين الذين ينشطون في أندية الرياض وجدة، ومن خلال هذا التأهل، يُتوقع أن يكون النادي الجديد جزءًا من “الخمسة الكبار” في الدوري السعودي، إلى جانب أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
نيوم.. المدينة المستقبلية
من خلال تأهل “نيوم” إلى دوري روشن، يصبح هذا النادي رمزًا للمدينة المستقبلية التي تحمل نفس الاسم، و”نيوم” هي مدينة مذهلة في شمال غرب المملكة تم تصميمها لتكون مثالاً على المدن المستقبلية الخالية من التلوث والمبنية على أساس الابتكار التكنولوجي.
وستشمل المدينة البالغة تكلفتها 500 مليار دولار مجموعة ضخمة من المنشآت الحديثة، بما في ذلك أنظمة النقل الفائقة السرعة، والأبنية الذكية، والبنية التحتية المستدامة. المشروع يستهدف استقطاب 9 ملايين شخص بحلول العقد القادم، مما يجعلها من أبرز المشاريع العملاقة التي تديرها المملكة.
المدينة الأكثر تطورًا في العالم
أحد أبرز معالم “نيوم” سيكون مشروع ” ذا لاين ” الذي سيغير مفهوم المدن الكبرى، حيث سيمتد على مسافة 170 كيلومترًا، بارتفاع 500 متر وعرض 200 متر، ويُخطط له أن تكون مدينة خالية تمامًا من السيارات.
سيُتاح للمقيمين التنقل في المدينة في خمس دقائق فقط سيرًا على الأقدام، أو من خلال التنقل عبر وسائل نقل فائقة السرعة تربط بين أطراف المدينة في 20 دقيقة. إذا تم تنفيذ هذا المشروع بنجاح، فإنه سيكون بمثابة قفزة نوعية في عالم المدن الذكية والمستدامة. وفق ما نشرت الجارديان البريطانية.
مباريات كأس العالم 2034
تعتبر الرياضة جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، ومن خلال إنشاء “نيوم”، تسعى السعودية إلى جعلها مركزًا رياضيًا عالميًا. ضمن هذه الاستراتيجية، سيتم بناء ملعب ضخم في المدينة لاستضافة مباريات كأس العالم 2034.
وسيكون الملعب الذي يُتوقع أن يحتوي على 46,000 مقعدًا، أحد أبرز المعالم الرياضية في المستقبل. ومن المتوقع أن يقع الملعب على ارتفاع 350 مترًا فوق سطح الأرض، ليقدم منظرًا غير مسبوق للمباريات التي ستُجرى هناك. كل هذه التحركات تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في المشهد الرياضي الدولي.
طموحات كبيرة وأفق واسع
في حين يُعتبر نادي “نيوم” من الأندية الجديدة التي دخلت عالم الرياضة السعودية، فإن طموحاته تتجاوز بكثير مجرد البقاء في الدوري. يسعى النادي إلى أن يصبح أحد أبرز الأندية الآسيوية في المستقبل، مستفيدًا من الدعم الكبير الذي يحظى به من مشروع “نيوم” ومن رؤية السعودية 2030.
نيوم بين الرياضة والابتكار
من خلال النادي الجديد والتطوير المستمر لمدينة نيوم، تسعى المملكة إلى تغيير معايير الاستثمار الرياضي والتحول إلى مركز عالمي للأحداث الرياضية الكبرى.
إن هذا المشروع لا يعد مجرد استثمار في الرياضة، بل في المستقبل، حيث تلتقي التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة في بيئة واحدة، مما يعزز من مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.