أصبح الاستعداد النفسي قبل العمليات الجراحية عنصرًا أساسيًا في رحلة التعافي، لا يقل أهمية عن الفحوصات الطبية والإجراءات العلاجية.
فقد أظهرت دراسات عديدة أن المرضى الذين يدخلون غرف العمليات وهم في حالة من الهدوء والثقة، غالبًا ما يتعافون بوتيرة أسرع، ويشعرون بقدر أقل من الألم والقلق بعد الجراحة. ويُعزى ذلك إلى أن التوتر النفسي يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الجهاز المناعي، ويزيد من فرص حدوث مضاعفات مثل الالتهابات أو اضطرابات النوم.
ويشمل الاستعداد النفسي مجموعة من الخطوات مثل تثقيف المريض بشأن الجراحة، وإشراكه في اتخاذ القرار، وتقديم الدعم العاطفي من الأسرة أو الفريق الطبي. كما أن جلسات التأمل، وتمارين التنفس، والتحدث مع أخصائي نفسي أو مرضى خاضوا تجارب مماثلة، تسهم بشكل فعّال في تقليل الخوف وتحسين المزاج العام. فالاطمئنان النفسي لا ينعكس فقط على الحالة العقلية للمريض، بل يمتد أثره ليعزز كفاءة التعافي البدني ويساهم في نجاح العملية على المدى الطويل.