تلعب المملكة دورًا محوريًا في تهدئة التوترات بين الهند وباكستان، حيث تسعى إلى إنهاء المواجهات العسكرية والعمل على حل الخلافات عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية في إطار الجهود السعودية الرامية إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتميزت الجهود السعودية بالمبادرة والاستمرارية، ففي بداية الأزمة أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اتصالات مكثفة مع وزيري خارجية الهند وباكستان، في إطار جهود المملكة المستمرة لخفض التصعيد بين البلدين.
واستكمالًا لجهود المملكة للتهدئة ووقف التصعيد العسكري، جاء التوجيه الكريم بزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إلى البلدين يومي 8 و9 مايو الجاري حيث ناقش مع المسؤولين في البلدين سبل تخفيف التوترات وتعزيز الحوار الدبلوماسي.
وتعكس هذه الجهود الدبلوماسية، حرص السعودية على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، وتؤكد مكانة المملكة كوسيط دبلوماسي مؤثر في القضايا الدولية التي تهدد الاستقرار بما لها من حضور في المشهدين السياسي والاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي.
إن الدبلوماسية السعودية النشطة تسعى دومًا إلى نبذ العمل العسكري والبحث عن أرضية مشتركة للحوار والتفاهم باعتبار أن الحوار المباشر هو أقصر السبل للوصول إلى السلام، وتمتلك المملكة من المقومات والقدرة السياسية على إقناع الهند وباكستان بضرورة حل هذا النزاع الذي دام قرابة 80 عامًا.