أظهرت دراسة دولية قادها باحثون من جامعة “موناش” الأسترالية أن دواءً فموياً جديداً قد يُحدث تحولاً في طرق الوقاية من أمراض القلب، خصوصاً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
التجربة السريرية، التي حملت اسم “برودواي”، اختبرت فاعلية دواء يُعرف باسم “أوبيسيترابيب”، يؤخذ مرة واحدة يومياً، وأثبت فاعليته في خفض مستويات الكوليسترول الضار “LDL” بنسبة 32.6%، إضافة إلى خفضه للبروتين الدهني (أ) (Lp-a) بنسبة 33.5%، وهو عامل خطر وراثي يصعب التحكم به.
وأوضح البروفيسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة “موناش” وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنجلاند الطبية، أن الدواء الجديد يُمكن أن يمثل خياراً علاجياً واعداً للمرضى الذين لا يستجيبون بشكل كافٍ للعلاجات التقليدية لخفض الكوليسترول، مؤكداً أن النتائج “تمثل خطوة مهمة إلى الأمام”.
وشارك في التجربة السريرية نحو 2500 شخص يعانون أمراض قلب مزمنة أو ارتفاعاً وراثياً في الكوليسترول، حيث تلقى البعض دواء “أوبيسيترابيب” والبعض الآخر علاجاً وهمياً، إلى جانب أدويتهم المعتادة، وبعد 12 أسبوعاً، أظهرت النتائج انخفاضاً واضحاً في مستويات الكوليسترول والبروتينات الدهنية، مع تحقيق عدد كبير من المشاركين للأهداف الطبية الموصى بها.
وأشار نيكولز إلى أن الدواء لم يكن فعالاً فقط، بل كان جيد التحمل أيضاً، ولم يُسجل أي أعراض جانبية مقلقة خلال فترة التجربة.
وقال في ختام تصريحه: “هذا الدواء قد يشكل أداة مريحة وفعالة لمواجهة أمراض القلب، خاصة لأولئك الذين استنفدوا خياراتهم العلاجية”.