تمثل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية اليوم، علامة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، كما أنها تؤرخ لمرحلة جديدة من العمل المشترك على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
لقد نجحت المملكة في تحويل علاقتها مع الولايات المتحدة إلى مرحلة الشريك الاستراتيجي، تلك المرحلة التي تمكن الرياض من تنويع علاقاتها الخارجية، بما يحقق مصالحها الداخلية، من خلال بناء شبكة علاقات متوازنة مع القوى الدولية في الشرق والغرب، دون الوقوع في التبعية لأي طرف.
إن مباحثات الرئيس ترمب في الرياض تحمل أهمية كبرى على المستويات السياسية والاقتصادية العالمية، كما أن الرسائل التي ستصدر عن القمة السعودية الأمريكية سيكون لها بالغ الأثر في مجريات الأحداث في المنطقة والعالم بما يؤكد مكانة المملكة الدولية وقدرتها على استثمار علاقاتها ونفوذها في تحقيق المصالح الوطنية ومساندة القضايا العربية.
كما أن قدرة الجانبين على إيجاد أرضية مشتركة وبناء تفاهمات واقعية ستحدد إلى حد كبير مسار أسواق الطاقة العالمية في الأشهر والسنوات القادمة.
إن الأرقام تُظهر بوضوح عمق وتشعب العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة، ومع تولي الرئيس دونالد ترمب ولايته الحالية، واستمرار المملكة في تنفيذ خططها التنموية الطموحة، وستشهد الزيارة الحالية للرياض الإعلان عن مبادرات جديدة تهدف إلى الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين في عالم متغير ومليء بالتحديات والفرص.