أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة عن تبنيها وتطويرها لأنظمة ري حديثة تعتمد على تقنيات ذكية لسقيا النباتات والأشجار المنتشرة في الطرق والساحات العامة والحدائق.
تهدف هذه الخطوة إلى توفير الكميات المثالية من المياه اللازمة للري، وذلك في إطار جهود الأمانة الرامية إلى تحسين جودة التربة، والحد من انتشار الأمراض التي تصيب النباتات، وتعزيز صحتها واستدامتها على المدى الطويل.
ويشمل هذا التحديث الشامل لمنظومة الري تفعيل ثلاثة أنظمة ذكية متكاملة. أولها نظام “الري الذكي” الذي يتميز بقدرته على تعديل كميات المياه المستخدمة في الري بشكل تلقائي ومستمر، وذلك بناءً على بيانات دقيقة حول حالة الطقس ومستوى الرطوبة في التربة.
وثانيها نظام “الري بالتنقيط” الذي يعتمد على توزيع المياه بدقة وبشكل منتظم عبر شبكة متطورة من الأنابيب، مما يضمن وصول المياه إلى جذور النباتات بكفاءة عالية.
أما النظام الثالث فهو “شبكة الحساسات الذكية” التي تعمل من خلال شبكة ذكية تضم محطة أرصاد جوية متقدمة لقياس مختلف العوامل الجوية، بالإضافة إلى حساسات دقيقة لقياس معدل رطوبة التربة لتحديد الاحتياج الفعلي للنباتات من المياه، وحساسات لتدفق المياه لمراقبة أداء الشبكة ومنع أي هدر محتمل للمياه.
وأوضحت أمانة المدينة المنورة أن تطبيق هذه التقنيات الذكية في الري قد أحدث أثرًا إيجابيًا ملحوظًا على صحة النباتات، فقد ساهمت في تحفيز النمو الصحي والمنتظم للجذور، وتقليل فرص انتشار الفطريات الضارة في التربة، وتحسين النمو الخضري العام وقوة النباتات، وضمان استدامة المسطحات الخضراء في مختلف أنحاء المدينة.
وأشارت الأمانة إلى أن إجراءات تطوير تقنيات الري قد أسفرت عن تحقيق وفورات كبيرة في استهلاك المياه، حيث تم توفير ما نسبته 20% إلى 30% من كميات المياه المستخدمة في أعمال الري في العديد من المواقع الحيوية بالمدينة المنورة، من أبرزها مشروع “مسارات شوران” وامتداد طريق عثمان بن عفان، وطريق الأمير سلطان، والحدائق والمرافق العامة المنتشرة في عدد من الأحياء السكنية.