نهر بنت عبد الوهاب حريري – محاضر بقسم الصحافة الرقمية بجامعة PNU
ثمة قادة يمرّون على صفحات التاريخ، وثمة رجل اسمه محمد بن سلمان يفتح له التاريخ صفحة جديدة.
ما بين يقظتك التي لا تعرف السكون، وأحلام شعب بأكمله، تقف شامخًا. لا تكتب التاريخ بالحبر، بل بالقرار. لا تتبع المألوف، بل تخلق الممكن. لا تمضي على طريق ممهد، بل تمهد الطريق لغيرك، وتشيّد فوقه وطنًا يستحق المجد.
محمد بن سلمان، رجل لا يتقلب في فراشه كما يفعل الحالمون، بل يسهر لتصحو الأوطان على فجر جديد، لا يشبه إلا الذين صنعوه. في حضورك، تصبح الدولة كائنًا حيًّا؛ تفكر، وتحلم، وتمضي. وفي ظل قيادتك، لم تعد المملكة تترقب المشهد العالمي، بل تصنعه.
في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، المقام عام 2025م، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: “من لا يتقلب في الليل بولايته الأرق، لن يحقق الأحلام”. لم يكن يقرأ من ورقة، بل من واقع. لم يكن يلقي مديحًا، بل يسجل شهادة رجل يرى ما لا يُرى بسهولة: أن المملكة، في عهدك، لم تعد في موضع رد الفعل، بل باتت موضع الفعل نفسه.
أنت يا سيّد الطموح، لا تدير مؤسسة، بل تنهض بأمة. ورؤية 2030 التي بين يديك ليست مجرد ورقة رسمية، بل نص حضاري تكتب فصوله بإرادة لا تتراجع، وعقل لا يهاب التحديات، وقلب يسع وطنًا بحجم المجد.
في معجمك، النهضة ليست تكرارًا، بل وعي جذري. وفي فلسفتك، السهر ليس تعبًا، بل مقام إدراك عميق، لأنك علمتنا أن الأوطان لا تُبنى بالخطابات، بل بالحضور، وبالذهاب الدائم نحو الحافة العليا من الممكن.
حين يوجّه العالم أنظاره إلى المملكة اليوم، لا يداخلنا العجب. فنحن نعلم أن وراء هذا التحول قائدًا لا يكتفي بقراءة لحظة التغيير، بل يشعل فتيلها. لا يساير الزمن، بل يعيد صياغته. لا يقتدي بأحد، بل غدا هو المقياس الذي يُحتذى.
لم تعد رؤية 2030 مشروع وطن فقط، بل مرآة لوعي قائد يرى في كل سعودي، مشروع نهوض، وفي كل شابة وشاب نبضًا حضاريًا يحتاج فقط إلى الثقة ليزهر.
يا صانع المجد: كل لحظة تُضاف إلى عمر هذا الوطن، تحمل بصمتك، ونبضك، وعمق رؤيتك.
لا نكتب عنك لأنك حلم يُروى، بل لأننا امتداد لفكرتك، وصدى لمناهجك. لا نسير خلفك فقط، بل نعيد رسم الطريق على خطاك، وننطق بلغة رؤيتك، ونجسد المعنى الذي أردته لوطن يتقدم لا يتبع.