تتجه أنظار العالم إلى الرياض اليوم، التي تستضيف القمة الخليجية الأمريكية الرابعة ( الثالثة التي تعقد في الرياض) في إطار الدور الاستراتيجي الذي تقوم به المملكة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد عقدت القمة الأولى في البيت الأبيض في 14 مايو 2015، فيما استضافت السعودية وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين القمتين التاليتين في 21 أبريل 2016 وفي 21 مايو 2017 لإعادة تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
وتمثل القمة الخليجية الأمريكية الرابعة في الرياض فرصة بالغة الأهمية لمناقشة التحديات الجيوسياسية والأمنية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، بهدف تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما ستشهد القمة التأكيد على الالتزام المتبادل بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ومواجهة التهديدات المشتركة، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار، وتسهيل حركة السياحة وتبادل الخبرات.
إن انعقاد القمة الخليجية الأمريكية اليوم في الرياض يأتي ضمن تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن تفعيل الشـراكات الدولية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، بما يدعم التطور المستمر للقدرات الاستراتيجية لمنظومة مجلس التعاون.