الوئام – خاص
قادت السعودية جهودًا حثيثة لطرح وحل مشاكل وأزمات الدول العربية خلال القمة السعودية الأمريكية في الرياض التي عقدت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفي خطوة كبيرة لأول مرة منذ عقود نجحت السعودية في إقناع واشنطن لرفع العقوبات عن سوريا في خطوة وُصفت بالكبيرة لتبدأ سوريا في انطلاقتها وتبدأ رحلة تعافيها.
واليوم التقى ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، بعد إعلانه رفع العقوبات عن دمشق بناء على طلب ولي العهد.
قُبلة الحياة
وفي السياق، يرى أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، أن رفع العقوبات عن سوريا في قمة الرياض هي بمثابة قُبلة الحياة التي منحتها السعودية لسوريا والشعب السوري هذا بجانب سحب ما تبقي من القوات الأمريكية عبر الأراضي السورية وقد بدأ ترامب بالفعل هذا.
عودة سوريا كلاعب فاعل.
ويقول “عطا”، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن رفع العقوبات عن دمشق يعني عودة سوريا كلاعب اقتصادي في المنطقة العربية لما تملكه من ثروات معدنية هائلة أبرزها الفوسفات بجانب بترول منطقة الجزيرة.
ولفت إلى أن استقبال ترمب للشرع يعني مساعدات أمريكية وبداية إصلاح الاقتصاد السوري والاستثمار في قطاع الثروة المعدنية وإصلاح البنية التحتية واستغلال العمالة المدربة وانخفاض تكاليف التنفيذ والتشغيل مقارنة مع الدول الأخرى، وكل هذا سيتحقق بفضل رفع العقوبات الأمريكية التي تحققت في قصر اليمامة بقمة الرياض التاريخية.
وقف حرب غزة
ويضيف الباحث السياسي، أن المملكة العربية السعودية، تقود الجهود لوقف الحرب بغزة وتقديم المساعدات وتقريب وجهات النظر بين الجانب الأمريكي والعرب وتنفيذ الحل على أساس دولتين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ويؤكد “عطا”، أن السعودية هي صانع سياسة محوري إقليمي ودولي وهو ما شهدت عليه فعاليات قمة الرياض والتي أصبحت فيها السعودية قبلة العالم من السياسيين والاقتصاديين.
ويوضح الباحث السياسي، أن السعودية حملت كل مشاكل وهموم وقضايا العرب وهذا ما رأيناه عندما دعا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى وقف الحرب في السودان والتحرك نحو استقرار لبنان وجمع ملوك وأمراء الخليج في قمة مع واشنطن.