اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأن قراره السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة جاء استجابة لضغوط من حلفاء إسرائيل، الذين أعربوا عن قلقهم الشديد من تدهور الوضع الإنساني.
وقال نتنياهو، في بيان مصور نشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن بعض الحلفاء أبلغوا إسرائيل بأن استمرار مشاهد المجاعة قد يدفعهم إلى التراجع عن دعمها، موضحًا: “قالوا لنا بصراحة: إذا استمرت الأمور بهذا الشكل، لن نستطيع دعمكم”.
اقرأ أيضًا: اتصال هاتفي مرتقب بين ترامب وبوتين اليوم
وأكد أن حجم المساعدات التي ستُسمح بدخولها سيكون في نطاق “الحد الأدنى”، دون تقديم تفاصيل إضافية، موضحًا أن القرار جاء لتفادي “تجاوز الخط الأحمر”، في إشارة إلى احتمال فقدان السيطرة على الأوضاع في القطاع المحاصر، مما قد يؤدي إلى “انهيار شامل”.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن حكومته وافقت على إدخال كميات “أساسية” من المواد الغذائية إلى غزة، في ظل تحذيرات متزايدة من حدوث مجاعة تهدد أكثر من مليوني شخص في القطاع، لافتًا إلى أن تدهور الوضع الإنساني قد يُقوّض العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية هناك.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بإدخال مساعدات إنسانية محدودة، بعد حصار استمر نحو ثلاثة أشهر، في محاولة لتفادي أزمة مجاعة، وذلك عقب تحذيرات من خبراء دوليين في مجال الأمن الغذائي.
يُذكر أن إسرائيل فرضت، منذ الثاني من مارس الماضي، حظرًا كاملاً على دخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، ضمن ضغوط على حركة حماس للقبول بشروط وقف إطلاق النار، لكن بعد استئناف العمليات العسكرية وإنهاء هدنة استمرت شهرين، تعمّقت الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.