جنادرية الوفاء والولاء

رفع مهرجان الجنادرية هذا العام شعار «الجنادرية.. وفاء وولاء» تعبيراً عن فرحة الوطن بالبيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي تتوافق معها دورتها 33 وقد أصبحت الجنادرية عرسًا ينتظره الكبير والصغير وموضع حديث المجتمع.

ومنهاجًا لتعريف أبناء الوطن الكبير بتراث وثقافة المناطق الأخرى التي ربما كان يفتقد معرفتها، وقد أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي السعودي التي وضعت لها بصمة وسمة مميزة بين أنظار العالم.

وتؤكد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذا الحدث الوطني، الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإِنسان السعودي بالميراث الإِنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان.

وإبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها بصفتها هدفاً من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إِنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيرياً للزائرين.

ويبرز المهرجان الرسالة الحضارية لوزارة الحرس الوطني في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالتها العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره وقد شهدنا حرص سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، وزير الحرس الوطني السابق، على أن تكون فعاليات المهرجان الوطني مواكبة للتطورات التي تشهدها المملكة، ومعبراً عن آمال وطموحات قيادتنا الرشيدة في أن يجسّد المهرجان وحدة الوطن وترابطه وأن يظل صعيداً يبرز ثقافته وتراثه شاكرين له على كل ماقدم خلال فترة توليه الوزارة.

كما نرفع التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز على الثقة الملكية بمناسبة تعيينه وزيراً للحرس الوطني، يعرف بسموه الفكر الناضج، ورؤية شابة في التطوير والتخطيط ، وطموح ممتد على خطى قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فيحق لنا جميعا منسوبي وزارة الحرس الوطني أن نفخر ونفاخر بهذا النموذج القيادي الفريد.

وأخيرا؛ نعم هو وفاء وولاء من الشعب لقائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذين قادوا البلاد إلى بر الأمان والتقدّم والتطوّر وسط ظروف عصيبة تمر بها المنطقة ومتغيرات متلاحقة حتى أصبحت السعودية نموذجاً للفخر والإعتزاز واسم منير في كل محافل العالم، ونعلم بأن الثقافة منوطة بدور عظيم في ترسيخ الولاء، وإستمرار مسيرة النماء المستدامة وتحقيق الأمن والسلام.

*مساعد وكيل الحرس الوطني للجهاز العسكري بالقطاع الغربي