لم يكن يعلم أن كلمة تحفيزية من للعمال المتظاهرين للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ أشهر، ستلقي به في السجن منذ نوفمبر 2018.

إسماعيل بخشي، ناشط عمالي وأحد موظفي شركة قصب السكر بمدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان ذات الغالبية العربية جنوب إيران، يحكي روايته على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، كاشفا عن تعرضه للتعذيب في سجن بمدينة الأهواز جنوب البلاد على يد القوات الأمنية، مضيفًا أن التعذيب الوحشي تسبب بعدم قدرته على الحركة لمدة ثلاثة أيام.

بخشي، قال إنه سمع كلمات بذيئة وفاحشة من قبل الجهات الأمنية في السجن، كما أنهم تنصتوا على المكالمات بينه وبين زوجته، منوهًا إلى أنه يعاني من مشاكل صحية وعصبية جراء التعذيب ونصحه الأطباء بتناول العلاج.

وأعلن إسماعيل بخشي أنه خلال تعذيبه كسرت أضلاعه، وأنه الآن ورغم مرور نحو شهرين على هذه الأيام الصعبة، ما زال يشعر بالألم في الأضلاع المكسورة، وأذنه اليسرى وخصيتيه، كما أنه يعاني من ألم حاد في معدته.

وطالب الناشط العمالي وزير الأمن الإيراني (الاستخبارات) محمود علوي بإجراء مناظرة مباشرة معه عبر برنامج تلفزيوني؛ للإجابة على الأسئلة التي سيطرحها وعمليات التعذيب التي تعرض لها داخل السجن.

وأطلقت السلطات الأمنية سراح 17 عاملًا بكفالة مالية، بينهم الناشط العمالي إسماعيل بخشي، في 12 ديسمبر الماضي.