فتح تلغي مهرجان ذكرى تأسيسها في غزة

قررت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية اليوم، سحب كافة موظفيها العاملين على معبر رفح ابتداءا من صباح الغد الاثنين.

وقالت الهيئة في بيان صحفي: "على ضوء التطورات الاخيرة والممارسات الوحشية لعصابات الأمر الواقع في قطاعنا الحبيب، وتبعاً لمسؤولياتنا اتجاه شعبنا الحبيب في قطاع غزة وللتخفيف عن كاهله مما يعانيه من ويلات الحصار ومنذ ان تسلمنا معبر رفح و حماس تعطل اي مسؤولية لطواقم السلطة الوطنية الفلسطينية هناك، وعلى الرغم من تحملنا الكثير حتى نعطي الفرصة للجهد المصري الشقيق لإنهاء الانقسام.

وامام اصرار حماس على تكريس الانقسام وآخرها ما طال الطواقم من استدعاءات واعتقالات والتنكيل بموظفينا وبعد وصولنا لقناعة بعدم جدوى وجودهم هناك وإعاقة حركة حماس لعملهم ومهامهم قررنا سحب كافة موظفي".

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأحد، إلغاء مهرجان الذكرى الـ54 لتأسيسها، المقرر الإثنين، في قطاع غزة، في خطوة لحقن الدماء بعد تهديدات حماس بقمع المشاركين.

وقال الدكتور عاطف أبو سيف، الناطق الرسمي باسم حركة فتح، في تصريح مقتضب، إنه : "تقرر إلغاء مهرجان الانطلاقة في أرض السرايا بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن قوى الأمن التابعة لحركة حماس اعتقلت أكثر من 1000 من أعضاء حركته خلال اليومين الماضيين.

وفي بيان لها، أعلنت حركة فتح في قطاع غزة رسميا، أنها قررت إلغاء احتفال الانطلاقة المقرر له غدا، بساحة السرايا بغزة، والاكتفاء بفعالية إيقاد الشعلة التي رسم وجسد من خلالها مواطنون لوحةً وطنيةً أثبتت أن حركة "فتـــــح" في قلوب الجماهير، وشددت على أن ذلك ينطلق من أمانة المسؤولية والحرص على أبناء الشعب وحقنًا للدماء.

واستنكر البيان "ممارسات حركة حماس وقمعها لأبناء الشعب ولأبناء (فتح)، والشروع في حملة اعتقالات واسعة لكوادر الحركة والتنكيل بهم"، كما استنكر أيضاً رفض حماس لإقامة احتفال انطلاقة الثورة الفلسطينية.

وكانت حركة فتح دعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقتها الـ54 في ساحة السرايا بغزة، في حين أعلنت حماس أنها لن تسمح بذلك.

وشنت حركة حماس حملة موسعة ضد كوادر حركة فتح في قطاع غزة، واحتجزت نحو 200 من أعضائها، وسط انتقادات وإدانات حقوقية واسعة.