تحقيق دولي يكشف صفقة الـ4 ملايين دولار.. عملاء قطر المجندون للتأثير على ترامب

كشف تحقيق لموقع "ماذر جونيس"، المهتم بالتحقيقات الاستقصائية الدولية لكشف الفساد، تفاصيل عن حقيقة الصفقات المشبوهة والتمويلات التي وجهتها قطر لصالح شركات مرتبطة بأوساط الرئيس الأمريكي ونالد ترامب، للتأثير على القرار الأمريكي.
وذكر التحقيق أن المبالغ القطرية المدفوعة تجاوزت 4 ملايين دولار خلال الفترة الأخيرة؛ من خلال شركات الظل ذات الصلة بالشركة المعروفة بفضيحة كأس العالم.
أكد أن اثنين من اللوبيهات المعروفين بمساعدتهما لقطر في النفاذ إلى أوساط حلفاء الرئيس دونالد ترامب قد حصلا على نحو 4 ملايين دولار من شركة علاقات عامة غامضة مرتبطة بالحكومة القطرية، ما اعتبره التقرير مؤشرًا جديدًا على أن حرب الظل في الشرق الأوسط قد ترسخت في مستنقع العاصمة الأمريكية في ظل عدم وجود الرقابة.
وأوضح كيف جذب "نيك موزين" و"جوي اللحام" -اللوبيهات المشار إليها- الانتباه في السابق إلى الضغط غير التقليدي في الولايات المتحدة لحساب قطر، إذ قاما بإقناع 250 شخصاً يعتقدون أنهم يمكن أن يؤثروا على رؤية ترامب للدولة الخليجية الصغيرة والمعروفة بدعمها للإرهاب، مؤكداً أنهما حصلا على أكثر من 3 ملايين دولار.
وأضاف أن الطلبات المقدمة إلى الحكومة الفيدرالية تكشف عن أن "ستونينغتون ستراتيجيز"، وهي شركة تديرها شركة موزين تلقت مبلغ 3.9 مليون دولار أخرى من مدفوعاتها في خريف 2017 في سياق الخدمات المتعلقة بدولة قطر. وأفاد موزين، أحد كبار مساعدي السيناتور السابق تيد كروز (ر-تكساس)، عن دفع مبلغ 2.3 مليون دولار من هذا المبلغ لشركة استشارية أنشأها اللحام، الذي كان يملك في السابق العديد من المطاعم الراقية في نيويورك.
 
وفقًا للتحقيق، فإن تلك المدفوعات التي تم الكشف عنها مؤخراً، تسلط الضوء على العمل غير الطبيعي والمريب الذي قام به موزين واللحام في قطر، وهي دولة غنية بالغاز الطبيعي سعت بشغف للحصول على مساعدة جماعات الضغط لأجل النفاذ إلى صانعي القرار في أميركا، حيث انخرطت الحكومة القطرية في منافسة شرسة على النفوذ في واشنطن. ضد تحالف من جيرانها الإقليميين، وهي الدول التي قررت مقاطعة قطر بسبب دعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
 
وأفاد بأن هناك طلبين في وزارة العدل -يطلبان قانون تسجيل الوكلاء الأجانب- حيث أعلن "موزين" أن المدفوعات التي تبلغ 3.9 مليون دولار جاءت من شركة اسمها "Blue Fort Public Relations LLC" أو "بلو فورت بابليك ريليشنز"، وهي شركة تدعي على موقعها الإلكتروني أن لديها مكاتب في الدوحة، العاصمة القطرية، وكذلك لندن وواشنطن.
 
تابع: "وفقًا الإيداع فإنه بموجب العقد المبرم مع بلو فورت، رتبت جماعات الضغط "لقاءات رفيعة المستوى، ورتبت الرحلات، وعززت الحوار بين الشركات الأميركية والقطرية ومديريها التنفيذيين". لافتًا إلى أن المهمة شملت أيضا مساعدة المستثمرين القطريين في العثور على أعمال، مؤكداً أن الفرص والقوائم توضح أنه تم الاتصال بـ15 مسؤولاً تنفيذياً في الولايات المتحدة كجزء من المشروع، بما في ذلك ستيف ويتكوف، المطور العقاري الملياردير وداعم ترامب، وفيليب روزين، الرئيس المشارك للممارسة العقارية في شركة "ويل"، و"جوتشال آند مانديجشس الكبرى للمحاماة.