«مرتزقة روس» يساعدون البشير في قمع المتظاهرين بالسودان

أكدت صحيفة التايمز البريطانية عبر تقرير نشرته الخميس 10-1-2019 تدخل مرتزقة ناطقين باللغة الروسية وقد شوهدوا وفقا لشهود عيان في العاصمة السودانية الأمر الذي يزيد من مخاوف تورط الكرملين في دعم نظام الرئيس السوداني عمر البشير.

وأكدت مصادر من المعارضة إن مرتزقة ينتمون إلى شركة أمن خاصة تدعى "مجموعة ذا فانغر" يعملون في السودان ويوفرون خدمات استراتيجية وتدريب عملي للمخابرات السودانية والقوات الأمنية.

وأضافت أن المئات من عناصر ذا فانغر يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى، جارة السودان، مشيرة إلى مقتل ثلاثة صحفيين روس في يوليو الماضي خلال عملهم على تحقيق بشأن نشاط المرتزقة في البلاد.

وأضافت:  أن التقارير والصور من الخرطوم تشير إلى تنامي التظاهرات المعادية للحكومة مما يشكل أكبر تهديد للديكتاتور العسكري الذي يترأس البلاد منذ 30 عاماً.

وتابعت بالقول إن ظاهرة نشر العناصر الروسية يأتي في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين إلى تطوير العلاقات التجارية والأمنية والدفاعية في الدولة الإفريقية.

وأردفت أنه في العامين الماضيين، أعطت موسكو الضوء الأخضر لبناء مشاريع طاقة نووية في جمهورية الكونغو ونيجيريا والسودان.

وأشارت إلى أن شركات روسية أخرى لها علاقة بمشاريع تعدين البلاتينيوم في زيمبابوي، وفي بناء قاعدة نووية ضخمة في مصر ومشروع البوكسيت في غينيا.

وذكرت محلل رفض الكشف عن اسمه قوله إن كل من يتعامل مع البشير يعلم بأنه لن يستسلم بسهولة دون أن يقاتل، وفي حال اضطر إلى تدمير بلده فسيدمره إذ أنه ليس لديه أي مكان آخر ليذهب إليه.

وختمت بالقول إن روسيا استقبلت البشير أكثر من مرة، حيث أكد خلال زياراته بأنه سيساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق حلمه بالعمل على توسيع نطاق سيطرته في إفريقيا.