قصة سندس.. فتاة تحرق نفسها وأطفالها هربا من الجوع والبرد في سوريا

لم تجد "سندس" حلا لإيقاف معاناتها وأطفالها من النزوح والجوع والبرد الشديد إلا "الانتحار حرقا"، أقدمت الشابة السورية صاحبة الـ (28 عاما)، في مخيم الركبان  قرب الحدود الأردنية، على إشعال النار في نفسها وأطفالها الثلاثة لأنها لم تجد الطعام لأسرتها الصغيرة منذ أيام عدة.

في خيمة مجاورة، استيقظ الجيران على صوت الصراخ والنيران، لكنهم لم يستطيعوا إخراج من بالدخل، وفقا للناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم، خالد العلي، وتم نقلها وأطفالها إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة الأردنية.

العلي قال إن أهالي المخيم الذين يزيد عددهم على 40 ألف شخص يعانون من البرد الشديد بسبب عدم توافر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها للتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية.

وأشار الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم للوكالة الألمانية الرسمية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات عدة أضعاف عن سعرها في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات لسكان الركبان.

وحملت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان المسؤولية عما جرى للسيدة المنظمات الدولية والإنسانية بسبب تقاعسها عن القيام بواجبها الإنساني.

ويقع مخيم الركبان، قرب الحدود السورية الأردنية على بعد حوالي 13 كيلومترا عن قاعدة التنف الأمريكية إضافة إلى عدد من فصائل المعارضة المسلحة.